عدد الابيات : 41

طباعة

يا نورَ عَيني فَقَدتُهُ

وَفي الفُؤادِ وَجَدتُه

يا كَوكَباً لَقَّبوني

بِالبَدرِ يَومَ وَلَدتُه

لَم يَهدِ رَكبي سَناهُ

حَتّى خَبا فَلحدتُه

يا طَيِّباً زافَ عِندي

سِواهُ لَمّا نَقَدتُه

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي قَد

بَغى عَلَيَّ جَحدتُه

لَم أَحتَمل أَن أَراهُ

بِمَنزِلي فَطَرَدتُه

أَتهَمتُهُ فَوَرَبّي

لَولا التُقى لَأَقَدتُه

وَكَيفَ أَورِثُ مالي

مَن حَلّ مَجداً عَقَدتُه

وَلَيسَ بِاِبني مَن لا

يَوَدُّني إِن وَدَدتُه

أَنتَ النَجيبُ وَلكِن

أَبى الرَدى ما أَرَدتُه

حَلَّت يَدُ الدَهرِ عِقداً

قَد كُنتُ قَبلُ شَدَدتُه

أَعارَني مِنكَ عِلقاً

ثُمَّ اِقتَضى فَرَدَدتُه

بَل سَرَّني فيكَ رَبّي

وَساءَني فَحَمِدتُه

تَقاصَرَ اليَومَ باعٌ

لِلفَخرِ فيكَ مَدَدتُهُ

سَهِرت بَعدَكَ لَيلي

وَطالَما قَد رَقَدتُه

وَكَم نَضَحتُ بِدَمعي

حرَّ الحَشا لَو برَدتُه

العَذبُ أَنتَ وَلكِن

صَدَرتَ حينَ وَرَدتُه

عَلَّ البُنَيَّ يُنادي

غَداً إِذا ما قَصَدتُه

يا ربّ وَفِّ المرَزّا

بِوُلدِهِ ما وَعَدتُه

فَيَغفِرُ اللَهَ ذَنباً

أَبدَأتُهُ وَأَعَدتُه

لا ضَيَّعَ اللَهُ أَجري

فَأَيُّ وَجدٍ وَجَدتُه

أَيَومَ مَصرَعِهِ أَم

يَومَ الحِساب شَهِدتُه

كانَ اِبنَ تِسع وَلكِن

في الأَكثَرينَ عَدَدتُه

وَلَو رَجمتُ ثبيراً

بِعَقلِهِ لَهَدَدتُه

فتحتُ فِيَّ اِفتِخاراً

بِهِ فَما لي سَدَدتُه

هُوَ الحُسامُ فَوَيلي

أَفي الضَريحِ غَمَدتُه

لا حَبَّذا العَيشُ إِنّي

عَلى المَماتِ حَسَدتُه

رَغِبتُ حَتّى تَوَلّى

فَأَيُّ زُهدٍ زَهَدتُه

لَم يُغنِ عَنّي اِجتِهادي

لَهُ فَكَيفَ اِجتَهَدتُه

حَسبي اِنفِرادي لَوَ اِنّي

في الصالِحاتِ اِنفَرَدتُه

هانَ الأَحِبّاءُ عِندي

فَمَن وَصَلتُ صَدَدتُه

عَبدُ الغنيّ مُفيدي

مِنَ الغِنى ما أَفَدتُه

بِيُمنِهِ كُنتُ مَهما

نَصَبتُ لِلَّيثِ صِدتُه

وَما زَرَعتُ رَجائي

في الصَلدِ إِلّا حَصَدتُه

يا اِبني الَّذي كانَ يَبني

مَجداً وَإِن كُنتُ شِدتُه

حَطَطتَني يَومَ أَودَي

تَ مِن مُنيفٍ صَعَدته

قَميصُ مُصطَبِري مِن

قبل عَلَيكَ قَدَدتُه

وَفي جِوارِكَ أَحبَب

تُ مَضجَعي لَو مَهَدتُه

لَعَلَّ قُربَكَ يَشفي

كَربي كَما قَد عَهِدتُه

إِنّي وَرَبٍّ هَداني

لِنورِهِ فَعَبَدتُه

ما غاضَ بَعدَكَ ثُكلي

إِلّا بَكَيتُ فَزِدتُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الحصري القيرواني

avatar

علي الحصري القيرواني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abou-al-Hassan-al-Housri@

290

قصيدة

2

الاقتباسات

133

متابعين

علي بن عبد الغني الفهري الحصري، أبو الحسن. شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها:|#يا ليل الصب متى غده|كان ضريراً، من أهل القيروان، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة. اتصل ببعض الملوك ...

المزيد عن علي الحصري القيرواني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة