أقبل القائد مزهو وا ونادى في الجنود أن هلموا واسمعوا أن باء ذا الفوز الجديد سلم الأعداء من دو ن شروط وقيود وانتهت حرب كوت كل ل قريب وبعيد قد كسبناها بذرا ت ونار وحديد فأجدنا الانتقام وانتصرنا والسلام قام جندي ينادي فرحا خلو السلاح يا رفاق الحرب هيا نحتسي أكواب راح نخب نصر قد ربحنا ه بصبر وكفاح رب كأس تذهب الحز ن وتأتي بالمراح وانخذال الخصم في المي دان معناه النجاح فاشربوا كأس المدام واهتفوا عاش الحسام فانبرى حينئذ من بين حشد السامعين عسكري فقد العي ن ورجلا واليمين قال هذا ليس نصرا إنه درس ثمين لبني الإنسان في الدن يا على مر السنين إنه بدء طريق ال عدل بين العالمين فهو حد للخصام وهو أس للسلام هكذا لو فهم الغا لب معنى الانتصار وقضى بالعدل في المغ لوب رشدا واعتبارا لرأينا الناس إخوا نا يراعون الجوار همهم تفكيرهم بل سعيهم نحو العمار فإذا الكون نعيم وإذا الناس خيار يشمل الناس الوئام وعلى الأرض السلام وإذا ما نسى الإن سان درسا قاسيا ذاقه ستا تركن كل معنى خاويا وانبرى يبعث شبح ال حرب طورا ثانيا ترجع الدنيا جحيما ويبابا خاليا ويعود المرء في دن ياه وحشا ضاريا وسنحيا في الظلام وعلى الدنيا السلام
إبراهيم بن عمر الكرغلي، يعرف بالأسطى.
شاعر ليبي من قبيلة "الكراغلة" كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه. ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيما فقيراً، يحتطب ليعيش ...