الديوان » العراق » إبراهيم الطباطبائي » لئن خنت عهدا أو نقضت ودادا

عدد الابيات : 28

طباعة

لئن خنتُ عهداً أو نقضتُ ودادا

فلا حملت كفي ظبىً وصعادا

فتى الملك الضليل حسبي أن أرى

بك الهدي غيّاً والضلال رشادا

إذا شئت تهدي الصب خطة حتفه

تخيل أيا غصن النقا وتهادى

أصاحب عدّى عن هواه لصاحب

أجالد أعدائي عليه جلادا

أردّ حديد الهند عنه مثلَّماً

والسنة زرقا شحذن حدادا

أخا البدر من لي أن أشدَّ بصارمي

أقنَع عذالا عليك شدادا

وابعث أسراب الدموع تخاله

على الجيد أفراسا جرين جيادا

أزيدك ماء العين فيك تخاله

عيون الورى فوق الخدود مزادا

جمعت ليَ الحزن الطويل وطلما

قصرت على عيني الدموع بدادا

لأدميت لي بالبعد منك نواظراً

وروَّعت لي بالقرب منك فؤادا

رميتَ بأحشائي تأجَّج زفرةٍ

قدحت بها بين الضلوع زنادا

وما زلتُ على حالين لم أرَ منهما

محيصاً ولا ما عشت عنك محادا

فأما لأقضي في هواك صبابة

وأما لأقضي من هواك مرادا

معاداً فأنالروح بعدك أو شكت

ترى كل آن في الحياة معادا

إذا شاور السلوان قلبي مرة

دعوت به عد للغرام فعادا

لك اللَه هل من حاجةٍ بك تقتضي

ولو كنت تقضيها عناً ونكادا

وما خِلت بعد الصرم دون عيادتي

فرشت لي العود الصريم مهادا

وهل نَصَف أمسي فراشي عوسجا

جعلت له الشوك القتاد وسادا

ولن تطفئ الحرّ الأوام بمهجتي

سوى الريق عذبا من لماك برادا

ومن كان ذا دمع عليك يذيله

فرادى فلا دمع ثنى وفرادى

ولست وان شطَّ المزار بمضمر

سلوا وأن أبدى قلىً وتمادى

ومن كان يزجي للسماوة جسرة

فإني أزّجي جسرة وفؤادا

هي الدار والأقمار مشرقة بها

تكاثر أقمار السماء عدادا

فما بعدها دار تشوق ولا زهى

مراد ولا روى الغمام بلادا

معاهد خلاني ومجمع رفقتي

سقاها الرباب الممتهل عهادا

جممت لها بالعين مني عبرة

سأسقي بنوئيها ربى ووهادا

وأبيض غربيب القذال كأنما

على عاتقي منه طرحت نجادا

فما عنَّ لي إلا انثنيت بعبرتي

أجاهد عن نفسي هواه جهادا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطباطبائي

avatar

إبراهيم الطباطبائي حساب موثق

العراق

poet-Ibrahim-Tabatabai@

225

قصيدة

346

متابعين

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ...

المزيد عن إبراهيم الطباطبائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة