الديوان » العراق » إبراهيم الطباطبائي » قف بالحمول وانشدن السائقا

عدد الابيات : 30

طباعة

قف بالحمول وانشدنَّ السائقا

من حمَّل الأيانق الغرانقا

رعى بها رند الحمى ثم انبرى

ينبت يبرين بها شقائقا

الوى بها وما لوت على الطلى

الا الشعور عُقَّصاً بخانقا

تبسم عن لآلئٍ ولو تشأ

لوشَّحت بسمطها الترائقا

عققتها بيض طلى ما لم تكن

محمرَّة شفاها عقائقا

غلائظ الاكباد الا انَّها

جلت لنا عوارضاً رقائقا

رقَّت خدوداً وقست ضمائرا

فوسَّدت خدودنا المرافقا

اصحَّ من بيض النعام عرية

قد ثنِّيت اردافها نمارقا

قد عرقت لحمي معاً واعظمي

ولم تدع شيئاً يلاقي عارقا

وعاكفاتٍ كنَّس في بيع

قد بعت اسلامي بها البطارقا

ومشرئبٍّ للسحاب عنقاً

ابعد شيء قربه معانقا

قبضت من عارضه مخائلاً

لو قبض الا شلُّ خالا بارقا

غضّ على العفة لحظاً فاسقاً

ياما اعفّ منه لحظا فاسقا

انزّه اللحاظ في الحاظهِ

كأن في احداقهِ حدائقا

اتبعته السمع الطروب خلفه

اغنّ ان غنَّى سبى مخارقا

ما عنَّ لي مطارد الا وقد

اتعبت فيه شدقماً ولاحقا

ركبت فيه شقوتي فمن ترى

ينزل شيخاً قد صبا مراهقا

والمرء مجبولٌ على جبلَّة

لم تلقه الا لها موافقا

واهاً على العمر غدت ايامه

سوداً غداة بيَّض المفارقا

لم تبق في الخق سوى صبابة ال

أناء لا ترضي الأله الخالقا

والغدر للناس غدا سجيةً

من ترَ منهم ترَ خلّاً ماذقا

لم يبقَ الا محسن الحسن الذي

قد بثّ في الزوراء حسناً رائقا

حملت انفاس الصبا شوقاً له

يملأ افق الكرخ طيباً عابقا

ان تره فانفح به طبائعاً

وان تشأن فانفح به خلائقا

شربت من اخلاقه زجاجةً

شربتُها كاساً دهاقا دافقا

هو الصبوح والغبوق فابتدر

مزاجه ان صابحاً اوغابقا

اصبو له ولا اراه قد صبا

ولو صبا لاعتاد صبّاً وامقا

اشتاقه ولو غدا يشتاقني

لسحَّل الرقاع والمهارقا

لو صدق الخيال في طروقه

رضيت لو اهدى الخيال الطارقا

تلك خيالات تطوف بالفتى

زورا فلو يبعث زوراً صادقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطباطبائي

avatar

إبراهيم الطباطبائي حساب موثق

العراق

poet-Ibrahim-Tabatabai@

225

قصيدة

348

متابعين

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ...

المزيد عن إبراهيم الطباطبائي

أضف شرح او معلومة