الديوان » العصر المملوكي » ابن منير الطرابلسي » عزت سيوفك فالعراق عراقها

عدد الابيات : 19

طباعة

عَزَّت سُيوفُكَ فَالعِراقُ عِراقُها

وَالشّامُ غَير مُدافعاتٍ شامُها

إِنْ أُغمِدَت حَلَّ العَزائِمَ حَلُّها

أَو جُرِّدَت حَرَمَ الكرى إِحرامُها

شَخَبَت عِداكَ بِها فَلا إِشراقُها

بِمَفازَةٍ مِنها ولا إِعتامُها

سَرَبَت فَصَبَّحَها بِها يَقظانُهَا

هَدَأَت فَمَسَّتها بِها أَحلامُها

كَالماءِ إِلّا أَنَّ في رَشفاتِهِ

نَاراً حَشاشاتُ النّفوسِ ضِرامُها

خَفَّت عَلى إِيمانِكُم أَوزانُهَا

يَومَ الوَغى وَاِستَثقَلَتها هامُهَا

حَتّى أَحَلْن الشّامَ شاماً صَرصَرَت

فيهِ جَنادِبُها وَصَدَّحَ هامُها

ورَحَضْنَ أَدْراجَ الجَزيرَةِ بَعدَما

غَمرَت بِها وَهداتُها وَإِكامُها

شَطراً أَبَرْت وَمِثلَهُ أَنْظَرتَهُ

وَقعَ الخُطوبِ تَكرُّها أَيّامُها

بِالخابِطاتِ الغابَ تَزْأرُ أُسدُهُ

وَالمُجفِلي الحَيِّ اللّقاحِ صِيامُها

أَورَدتَها أَجماتِ أَنطاكِيَّة

عَنقاً وَقَد شَبّب الصّدا إِجمامُها

تَلقى المَشافِرَ في مَراشِف كُلَّما

بَردَت بِها الأكبادُ زادَ هُيامُهَا

فَغَدَت وَقَد عَزَّ السّراح سِراحُها

وَتَوزَّعَت في كنسها آرامُها

وَمَشى الضّلالُ القَهقرى وَاِستَأصلَ ال

آذانَ مِن رَجعِ الأَذانِ صِلامُها

وَغَدا يُخَلِّلُها الخَليلُ سَواحِباً

عَذباً يُمرُّ لَها العَذابَ غَمامُها

غَضَباً لِدينِ اللَّه خصّ جَناحَهُ

بَغياً وَأَدمى صَفحَتَيهِ لدامُها

فَالآنَ رَدّ النّورَ فيهِ نورُهُ

وَاِنجَابَ مِن تِلكَ الهناتِ ظَلامُها

مَحمودٌ المَحمودُ إِقراماً إِذا

خامَ الكُماةُ وَزلزلَت أَقدامُها

الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ تَضاجَمَت

أَشداقُهَا وَفَرى القُلوبَ ضِغامُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن منير الطرابلسي

avatar

ابن منير الطرابلسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Munir-Trabelsi@

125

قصيدة

23

متابعين

أحمد بن منير بن أحمد، أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام. ولد بها، وسكن دمشق، ومدح السلطان الملك العادل (محمود بن زنكي) بأبلغ قصائده. وكان هجّاءاً ...

المزيد عن ابن منير الطرابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة