الديوان » العصر المملوكي » ابن دانيال الموصلي » وافى كتابك يوم دجن ممطر

عدد الابيات : 17

طباعة

وافى كِتابُكَ يومَ دَجْنٍ مُمْطرٍ

والروضُ بينَ مُدَرْهَمٍ وَمُدَنَر

فرأيتُ ما فاقَ الرِّياضَ محاسناً

وَوَعَيتُ ما يُغني الفتى من مُسْكِر

وَنَشَقْتُ من طيِّ الكتاب وَنَشْره

أرجاً يفوحُ لِناشقٍ كالَعَنْبَرِ

وَلَقَدْ ذكرتُكَ في مواطنِ لذَّتي

مُتشَوِّقاً لجميلِ ذاكَ المنظَرِ

وَبَعَثْتُ للوردِ الجنيِّ تَحِيّةً

أرسَلْتُها وقباهُ غيرُ مزرَّرِ

فتأرَجَتْ نَفَحَاتُه وَتَضَرَّجت

وَجَنَاتُه وبدا بِخَدِّ أحْمرِ

وبكى لِبُعدكَ نَرْجِس ما غمّضت

منهُ الجفونُ وَمَنْ يُحِبكَ يَسْهَر

وبدا البنفسجُ أزرقاً أسفاً على

أوقات أنسِكَ يا كريمَ المحضر

والياسمينُ انحلَّ منه فِصادُهُ

فبكى النجيعُ لناجعٍ في العسكر

واستعبَرَ المنثورُ ينثرُ دَمعَه

شوقاً ولا شوقُه لم يُنْثَرِ

وأصابِعُ الأترجِ تحسبُ مدَّةً

للهجر فيها مِثلُه لم يُهجَرِ

وكذلكَ الكبّادُ مكبودٌ وَقَدْ

أَمسى بوجهٍ من فراقِكَ أَصفَرِ

ولقد تَقَلّى ذلك البَلطي من

مرأى جمالِكَ ثمَّ والبوري الطري

وبدا منَ القَصَب الدِّقاق يصول بال

عسّال مُرْتَشِفاً وماسَ السكّري

وأصابَ للرمّان حبّةَ قَلبه

فتفرَّطَتْ منهُ صحاحُ الجوهري

وَمُقطّعاتُ النّيلِ قد رقَتْ وقد

راقَت وأمسى نهرُها كالكوثرِ

تاللهِ لا أنساكَ يا سكني الذي

أَبدي إليهِ تلفتي وتَذَكري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن دانيال الموصلي

avatar

ابن دانيال الموصلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Daniyal@

293

قصيدة

26

متابعين

محمد بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي، شمس الدين. طبيب رمدي (كحال) من الشعراء. أصله من الموصل ومولده بها. نشأ وتوفي في القاهرة وكانت له دكان كحل في داخل باب الفتوح. ...

المزيد عن ابن دانيال الموصلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة