الديوان » العصر المملوكي » ابن سودون » ألاح وجهك أم ذا البدر في غسق

عدد الابيات : 16

طباعة

ألاح وجهك أم ذا البدر في غسق

أم بارق أم لآلي ثغرك النَّسق

يا جارح القلب رشقاً باللحاظ لقد

أثخنته بالقوام الأهيف الرّشف

بالقدّ والخدّ كَلَمتَ المُتَيَّم أو

باللفظ واللحظ أو بالحذق والحِدَق

رعاك ربي ما أبهاك من بشر

تفوق حُسناً بدور التَّمِّ في الأفقث

بالسّحب تستتر الأقمار م خجل

إذا تبدّيت والأغصان بالورق

خُصصتَ بالحُسن والإحسان مرتفعاً

أوجَ المراتب في خَلق وفي خُلُق

فجوهر اللفظ منظوماً ومنتشراً

بغير مدحك يا ذا الفضل لم يَلِق

وفي بيان معانيك البديعة لو

نحوتُ بالمنطق الإحصاء لم أطق

كَسَرات جفنك نوم الصبّ قد رفعت

لما جزمت بنصب العين للأرق

من رقة الخصر أو لين المعاطف لو

علّمتَ قلبك ما أمسيت ذا قلق

سلسلت مطلق دمعي في هواك ومن

وثَاق أسرك قلبي غير مُنطلق

حذّرت قلبي إذ أغراه طرفك من

وصف الغرام فلم يعطف ولم يفق

فدتك روحي مَن في الحب عذّبتني

هل ذاك حل نعم فيما مضى وبقي

يا حبذا منك ما ترضاه يا أملي

من ذاك أحلى رعاك اللَه لم أذُق

ما دون هجرك لا أشكو له ألماً

ولست منه مدى الأيام ذا فَرق

تبّت يد الهجر قد أضحى أبا لَهَب

أعوذ منه برب الناس والفلق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سودون

avatar

ابن سودون حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sodun@

286

قصيدة

35

متابعين

علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه. ولد وتعلم بالقاهرة. ونعته ابن العماد بالإمام العلامة. وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، ...

المزيد عن ابن سودون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة