الديوان » العصر الاموي » مالك بن الريب » أذئب الغضا قد صرت للناس ضحكة

عدد الابيات : 12

طباعة

أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة

تغادى بِها الرُكبانُ شَرقاً إِلى غَربِ

فَأَنتَ وَإِن كُنتَ الجَريءَ جَنانُهُ

مُنيتَ بِضِرغامٍ مِن الأسدِ الغُلبِ

بِمَن لا يَنامُ الليلَ إِلا وَسَيفُهُ

رَهينَةُ أَقوامٍ سِراعٍ إِلى الشَّغبِ

أَلَم تَرَني يا ذِئبُ إِذ جِئتَ طارِقاً

تُخاتِلُني أَنّي اِمرؤٌ وافِرُ اللُّبِّ

زَجَرتُكَ مَرّاتٍ فَلَمّا غَلَبتَني

وَلَم تَنزَجِر نَهنَهتُ غَربَكَ بِالضَربِ

فَصِرتَ لُقىً لما عَلاكَ اِبنُ حُرَّةٍ

بِأَبيَضَ قَطّاعٍ يُنَجّي مِنَ الكَربِ

أَلا رُبَّ يَوم ريبَ لَو كُنتَ شاهِداً

لَهالَكَ ذِكري عِندَ مَعمَعَةِ الحَربِ

وَلَستَ تَرى إِلا كَمِيّاً مُجَدَّلاً

يَداهُ جَميعاً تَثبُتانِ مِنَ التُّربِ

وَآخَرَ يَهوي طائِرَ القَلبِ هارِباً

وَكُنتُ اِمرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ

أصولُ بِذي الزرَّينِ أَمشي عِرضنَةً

إِلى المَوتِ وَالأَقرانُ كَالإِبِلِ الجُربِ

أَرى المَوتَ لا أَنحاشُ عَنهُ تَكَرُّماً

وَلَو شِئتُ لَم أَركَب عَلى المَركَبِ الصَعبِ

وَلَكِن أَبَت نَفسي وَكانَت أَبِيَّةً

تَقاعَسُ أَو يَنصاعُ قَومٌ مِنَ الرُعبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مالك بن الريب

avatar

مالك بن الريب حساب موثق

العصر الاموي

poet-Malik-Bin-Al-Reeb@

32

قصيدة

312

متابعين

مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي. شاعر، من الظرفاء الأدباء الفتاك. اشتهر في أوائل العصر الأموي. ورويت عنه أخبار في أنه قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان ...

المزيد عن مالك بن الريب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة