الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » بناصر الدين مولى الخلق لي شرف

عدد الابيات : 18

طباعة

بناصِرِ الدّين مَولَى الخلْقِ لي شرفُ

فليسَ عنّي للأبْصارِ مُنصَرَفِ

للهِ منّيَ مبْنىً حُسْنُ بهْجَتِهِ

لكُلِّ قلبٍ إذا حيّا بهِ شَغَفُ

ومصْنَعٌ معْجِبٌ بالصّنْعِ مُتّصلٌ

بالعزِّ منفَرِدٌ بالحُسْنِ متّصِفُ

كأنّ من جنّةِ الفردَوْسِ منشأَهُ

فهذهِ غُرَفٌ من فوقِها غُرَفُ

كالرّوضِ لو لمْ يكُنْ تَذْوى أزاهِرُه

والبدْرِ لو لمْ يلُحْ في وَجْهِهِ كلَفُ

لدَى ارتِفاعيَ معْنى الحسْنِ متّفقٌ

لكِن بساحَتي الأنظارُ تخْتَلِفُ

أستَقْبِلُ الرّوْضَ إن هبّت نواسِمُه

والقُضْبُ حوْليَ بالأزهارِ تنعَطِفُ

وأستقِلُّ وفي أفْقي نُجومُ هُدىً

فهذه تُجْتَلى أو تلكَ تُقْتَطَفُ

تحارُ في وصْفيَ الأوهامُ ذاهبةً

لا تسْتَقِلْ ولا الأبصارُ تنْصَرِفُ

يا مُبْصراً من جمالي ما يَروقُ حُلىً

أقْصِرْ فحُسْنُ صفاتي فوق ما تصِفُ

حللْتُ من بابِ دارِ المُلْكِ منزلةً

من دونِها الشُهْبُ في علْيائِها تقِفُ

موْلايَ جدَّد آثاري وأكمَلَ ما

قد كان أغْفَلَهُ من قبْلِه السّلَفُ

هذا وناصرُ دينِ الله أبدَعني

كما علِمْتَ وذاكَ العزُّ والشّرفُ

موْلَى الوجودِ عَميدُ المُلْكِ يوسُفُهُ

ومَن تلافاهُ لمّا راعَهُ التّلَفُ

طِيقانِيَ الغرُّ مهْما حلّ مظهرُها

لا قصْرَ إلا وبالتّقْصيرِ يعْترِفُ

كأنّهُ البَدرُ من مغْنايَ هالَتُهُ

ولَفْظُهُ الدّرُّ موضوعي لهُ صدَفُ

قابلْتُ بحراً من الصّهْريجِ لجَّتُهُ

كأنّها من ندَى كفّيهِ تغْترِفُ

لا زال في غَبطةٍ موصولةٍ أبَداً

مُخلَّداً فيه حتى تُنشَرَ الصّحُفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

95

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة