الديوان » لبنان » خليل اليازجي » بلى راعه من طيف مية رائع

عدد الابيات : 18

طباعة

بَلى راعَهُ من طيفِ ميَّةَ رائعُ

فَلا تعجَبوا للشيبِ فيهِ روائِعُ

خَيالٌ اتاهُ في الظَلامِ فَخالَهُ

حقيقَتها زارتهُ وَالصُبحُ طالِعُ

وَيا طالَما ظنَّ الحقيقةَ طيفَها

فَخابَت على الحالين منهُ المطامِعُ

اخو العشقِ لا ينفكُّ مُخلَفَ مأملٍ

تُغالِطُهُ ابصارُهُ والمَسامِعُ

وَيا طالَما خالستُ ميَّةَ نظرةً

فَقالَت بعينيها وَقَلبيَ سامعُ

رُوَيدَكَ ما للحبِّ سَهمٌ فيُتَّقى

بَلى غَيرَ أَنّا بِالقلوبِ نُدافِعُ

سهامُ الرَدى وَالحبّ واللحظِ كلُّها

نَظائِرُ أَحشانا لهنَّ مواقِعُ

خُذي الثارَ من قَلبٍ تجاوزَ حدَّهُ

بحبكِ اني لِلَّذي شئتِ خاضِعُ

وَلا تتركي منهُ فَداكِ بَقيَّةً

فَترجعَ قَلباً لِلغَرامِ يُراجِعُ

ولكن ذَري مني بقيَّةَ فِكرَةٍ

فاني بها عن كل ذلك قانِعُ

اصوغُ بِها مِن مَدحِ جودةَ خاتماً

يعِزُّ لَعمري ان تراهُ الاصابعُ

وأُكسِبُ عنقي طوقَ مجدٍ بمدحِهِ

لاني بذاكَ المدح في الناس ساجِعُ

وَما جودَةٌ فينا سوى جودةٍ لنا

عَلَينا بها جاد الندى وَالصَنائِعُ

حوى في يديهِ السيفَ وَالقَلمَ الَّذي

حَكى سيفَهُ لكن لكلِّ مواضِعُ

يَضُرُّ العِدى بالسيفِ نَفعاً لصَحبِهِ

وَيَنفعُ بالاقلامِ فالكُلُّ نافِعُ

احاط باسرارِ العلومِ وَلَم يُحِط

باوصافِهِ الغراءِ وهي بدائِعُ

صِفاتٌ حكت زهر الرَبيعِ بحسنها

وكثرَتِها وَالعَرفُ منهنَّ ضائِعُ

فَلا تعذُلَني في قصوري وَعُدَّ لي

فاجمعَها نظماً كما انا جامِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل اليازجي

avatar

خليل اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-Khalil-al-Yaziji@

324

قصيدة

1

الاقتباسات

89

متابعين

خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. أديب، له شعر. من مسيحيي لبنان. ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فدرّس ...

المزيد عن خليل اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة