الديوان » سوريا » سليمان الصولة » يا منية القلب ما أجرى الدموع دما

عدد الابيات : 50

طباعة

يا منية القلب ما أجرى الدموع دما

إلّا فراقك دون الآل والندما

ولا أطار منامي عن مواطنه

إلّا الصدود الذي سُرَّت به الخُصَما

دك التباعدُ إعزازي وأثبت بي

ذلّاً لو اكتنف البحرين ما التطما

وزادني ولهي روعاً نفي ورعاً

كنتُ الصَيولَ به طفلاً ومحتلما

لمن لمن أشتكي جور الغرام لمن

وأنت أنت غدوت الخصم والحكما

حكمت لي بالهوى والجور عادته

أأشتكي جوره أم جور مَن حكما

اللَه بي فلقد أصبحت في وجل

لو حل أيسره في الزهر ما ابتسما

وشفني كمدٌ من فرط هجرك لي

أخفى بها علَمي عن أعين العُلَما

لا صبر لي بعد فيك العذب يا سكني

وبعد شهد اللَمى صبر المحب لما

أقسمت بالبلج الوضاح والدعج ال

فضاح والأرج الفياح متُّ ظَما

فهل تعود ليالينا التي سلفت

بالربوتين فننسى باللمى الألما

وهل تقصِّرُ ذيلَ الصد مكرمةٌ

تبني لنا من مقاصير الصفا حرما

صار الصفا كدراً والحب صار قلىً

والود صار جفاً والدمع صار دما

إن دمت سالية عني فقد شمتت

بنا الوشاة وأما إن وصلت فما

أما أنا فكما تدرين مكتئبٌ

لم أسلُ منك رضاباً بارداً وفما

ولا أفضِّل ماءً ساغ مشربه

على لقاك وبي وسط الهجير ظما

رضيت ريقك قوتاً والوفا وطناً

والحب ديناً وسلطان الهوى حكما

فليت من قسم الحب العليم بما

عندي من الحب ساوى بيننا القِسَما

سقمان لم أدر تعذيبي بأيهما

سقم اصطباريَ أم أجفانك السُقَما

ضاق الخناق وضيقي ماله فرجٌ

إلا العناق فهذا الضيق أفرج ما

وشت شملي ولكن قال لي أملي

إذا تلافاه عبد القادر انتظما

حامي الشآم وقد قامت أراذلها ال

ظُلّام تفتك في ساداتها الكُرَما

رب المقام الذي أضحى لنا حرماً

والسيف يختبط الصبيان والحرما

الهاشمي الأبي اللوذعي أبو ال

فضل الذكي ولي السادة العُظَما

ذرُّ الغمامة بل درّ الكرامة بل

تاج الإمامة بل أسمى الورى شيما

الجوهر الفرد والسيف الذي انتثرت

به العدى وبه شمل الهدى انتظما

حي اللثام الذي في الحرب لم يكن ال

سرحان أوقح منه أن رأى الغنما

قد طهر اللَه قبل الناس فطرته

واختارهم لأبيه المصطفى خدما

تهدي الملوك وسامات السمو له

وهو الذي فوق هامات السمو سما

فإن تقبَّلها كان القبول لهم

نعم البديل وخيرالشيء ما كَرُما

ورب جارحةٍ ما للحِمام إذا

أوحى بها قدماً يجتازها قدما

شادت أميركة العظمى لها ورشاً

مخصوصةً شدهت آلاتها العظما

وعطلت بعد أن تمت معاملها

كيلا تبرَّ بثانٍ مثلها حكما

جاءت لشكَّته والناس قائلةٌ

باهي النجوم بها إن حادثٌ نجما

فاكرم بها ذات نارٍ كلما قذفت

من جوفها قذفت أعداءها رمما

واكرم به بطلاً من غير راحته

ما للبنادق هول يدفع النقما

يا من تخوف دهراً عاث فرعلُهُ

يمم حماه تجد مما تخاف حمى

إن الأمير أدام اللَه نعمته

يوماه يوم ندىً هامٍ ويم دِما

سريره في الفيافي ظهر سابحةٍ

تليلها ومولّاها لها علما

تُقلُّ أولَّ محمودٍ وآخر مح

سود وأشرف مولودٍ من العُلَما

يا مشبع الطير أبطالاً إن انتقما

ومشبع الناس أطياراً إذا رحما

عُبيدُك الدهر ساءتني حوادثه

فانظر إليه يرينا بؤسه نعما

ماأنت مفتقرٌ للشعر تسمعه

فكل قولك شعرٌ يجمع الحِكَما

لكنك البحر والأشعار من دررٍ

ومن يعود إلى مأواه ما ظلما

وكل ناظم شعرٍ فيه مقصده

وأنت تعلم مقصود الذي نظما

كانت جوائز شعري عندكم ذهباً

فاليوم أقنع أن تعطى لنا كلما

إن الثناء الذي أربى سناه على

زهر النجوم وراق العرب والعجما

قد غاظ حاسدك الشاني فتثقف لي

من النميمة رمحاً يفضل الخذما

أعد عوائدك الحسنى عليَّ وثق

أن الفؤاد بما نوجيت ما علما

وارحم عبيدك في الدنيا يثيبك في

يوم القيامة ربٌّ يرحم الرُحَما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

136

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة