الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » ماء الغمامة والمدامة والقدح

عدد الابيات : 19

طباعة

ماءُ الغَمَامةِ والُمدَامةِ والقَدَح

وابنُ الحَمامَةِ في الأَراكَةِ قَد صَدح

والرَّوضُ نَدِّيُّ النَّدى ما لاعَبت

أَنَوارَهُ رِيحُ الصَّبَا إِلاَّ نَفَح

والوَردُ في خَديَّهِ من شَمسِ الضُحَى

خَجِلٌ وثَغرُ الأُقحُوانِ قَدِ انفَتَح

والغَيمُ يَنظِمُ من جَواهرِ طَلِّهِ

لعواتقِ الزَّهرِ القلائدَ والسُّبَح

والأَرضُ قَد ضَمنَ السَّحَابُ لِتُريِها

ريَّاً منَ الَماءِ القَراحِ قَدِ اقَتَرح

والجَوُّ فُضيُّ الرِّدَاءِ رُقُومُهُ

بِسَناهُ يُذهِبُها الوَميضُ إِذا لَمَح

والغُدرُ قَد لَبست مُضَاعَف سَردِها

لَمَّا رَمَى عن قَوسِهِ نبلاً قُزَح

فَاخلع عِذَارَك في التَّصابي والهَوَى

فَصِيانةُ الفَطنِ اللَّبيبِ إذا افتُضح

وانهَض إِلى الرَّاحِ التي لَم تَدعُهَا

إِلاَّ أَجَابَت بالَمسَرَّةِ والفَرَح

صَفراءُ حَاطَ الكَاسُ مِنها قانياً

لُطفاً وَراضَ الماءُ مِنها ما جَمَح

شَرُفَت فَأَيُّ يدٍ لها ما سُوِّرَت

نُعمَى تَعُمُّ وأَي قَلبٍ ما انشَرحَ

بَيني وَبَين عَواذلي في شُربِها

ما بَين فَضِّ الخَتم مِنها منها والتَّرَح

يَسعَى بِها خَضرُ الَمرَاشِفِ خَصرُهُ

بِسَقَامهِ قَبلَ الوِشَاحِ قَد اتَّشح

قَمَرٌ تَحَاربَ فيهِ جَفنيَ والكَرىَ

لَكِنَّ جِسمي والسَّقامَ قَد اصطًلح

أَو ذاتُ دَلِّ كالغَزالةِ إِن بَدَت

وجهاً وَجِيداً كالغَزَالِ إِذا سَنَح

الطَّلعُ فِيها نضيرٌ نَورُهُ

من أَينَ يا هذا أَنامِلُها البَلَح

والجُلَّنَارُ بِخَدَّهَا يا صَدرَهَا

من أينَ ذا الرُّمَّانُ أَمرُهما اتَّضَح

فَاستَحلِها وأَطع سُروُرَكَ عَاصِياً

مَن لَجَّ في تَعنِيفهِ ولَحَا وَلَح

في رَوَضةٍ تَتجاوَبُ الأَطيارُ في

بَاناتِهَا وَالماءُ فيها قَد سَرَح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة