الديوان » لبنان » إيليا ابو ماضي » يا شاعر الحسن هذي روعة العيد

عدد الابيات : 14

طباعة

يا شاعِرَ الحُسنِ هَذي رَوعَةُ العيدِ

فَاِستَنجِدِ الوَحي وَاِهتُف بِالأَناشيدِ

هَذا النَعيمُ الَّذي كُنتَ تُنشِدُهُ

لا تَلهُ عَنهُ بِشَئي غَيرِ مَوجودِ

مَحاسِنُ الصَيفِ في سَهل وَفي جَبَلٍ

وَنَشوَةُ الصَيفِ حَتّى في الجَلاميدِ

وَلَستَ تُبصِرُ وَجهاً غَيرَ مُؤتَلِقٍ

وَلَستَ تَسمَعُ إِلّا صَوتَ غِرّيدِ

قُم حَدِّثِ الناسَ عَن لُبنانَ كَيفَ نَجا

مِنَ الطُغاةِ العُتاةِ البيض وَالسودِ

وَكَيفَ حَشَّت دِمَشقُ بَعدَ مِحنَتِها

وَاِستَرجَعَت كُلَّ مَسلوب وَمَفقودِ

فَاليَومَ لا أَجنَبِيٌّ يَسَتَبِدُّ بِنا

وَيَستَخِفُ بِنا اِستِخفافَ عِربيدِ

يا أَرزُ صَفِّق وَيا أَبنائُهُ اِبتَهِجوا

قَد أَصبَحَ السِربُ في أَمنٍ مِنَ السَيِّدِ

ما بُلبُلٌ كانَ مَسجوناً فَأَطلَقَهُ

سَحّانُهُ بَعدَ تعذيب وَتَنكيدِ

فَراحَ يَطوي الفَضاءَ الرَحبَ مُنطَلِقاً

إِلى الرُبى وَالسَواقي وَالأَماليدِ

إِلى المُروجِ يُصلي في مَسارِحِها

إِلى الكُرومِ يُغني لِلعَناقيدِ

مِنّي بِأَسعَدَ نَفساً قَد نَزِلَت عَلى

قَومي الصَناديدِ أَبناءَ الصَناديدِ

سَماءُ لُبنانَ بِشرٌ في مَلامِحِم

وَفَجرُهُ في ثُغورِ الخُرَّدِ الغيدِ

إِن تَسكُنوا الطَودَ صارَ الطَودُ قُبلَتَنا

أَو تَهبِطوا البيدَ لَم نَعشَق سِوى البيدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إيليا ابو ماضي

avatar

إيليا ابو ماضي حساب موثق

لبنان

poet-elia-abu-madi@

285

قصيدة

28

الاقتباسات

1803

متابعين

إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. ...

المزيد عن إيليا ابو ماضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة