يطوي خريطته ويعطيني يداً أخرى
لكي أجتاز فردوس الجحيم ،
أشيد بالماضي ، أعيد كتابة المستقبل المغدور .
يعطيني يداً ،
ويمد ديوان المظالم في بلادٍ كلها طرق مخربة ،
كأن الله سوف يؤجل الفتوى ويمدحنا
لكي نختار ، بعض الوقت
بين عدونا وخصومنا
ونهادن الماضي ليأخذنا إلى مستقبلٍ مفقود .
يقترح الشراك لنا ويهوي في يدٍ مهزومةٍ ،
وينال من تاريخنا الشخصي
يأخذنا لهاويةٍ ويزعم أنها حرية الأحياء .. قبل الموت .
يرتجل الحوار ، يعيد خربطة الخرائط
كي نصدق أننا نمشي إلى مستقبلٍ، متقهقرين ،
لنا الخيار ، بوحشة الغابات،
بين عدونا اليومي والخصم المؤجل .
سيد التأويل أدرك سيد الشك المبجل .
كيف نترك جنةً في النار كي نهفو لفردوس الجحيم
وكيف نترك كوخنا في عزلة الملكوت
كي نمشي إلى طللٍ تزخرفه النهاية باجتهادٍ سيدٍ.
يطوي خريطته ، وتطويه يد
فيمد لي ..
و نكون في الموت المؤقت
بين أعداءٍ (تفاديت المراثي )
والخصوم ( يباغتون مدائحي )
ويمد لي ..
و نكون في حلٍ من التفسير .
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...