الديوان » العصر العباسي » السيد الحميري » هب علي بالملام والعذل

عدد الابيات : 21

طباعة

هبّ عليَّ بالملامِ والعَذَلْ

وقالَ كمْ تَذكرُ بالشعرِ الأُوَلْ

كُفَّ عن الشرِّ فقلتُ لا تقلْ

ولا تخلْ أكُفُّ عن خيرِ العملْ

إنّي أحبُّ حَيدراً مناصحاً

لمن قَفا مواثباً لِمن نَكَلْ

أحبُّ من آمن بالله ولم

يشرك به طُرفةَ عينٍ في الأزَلْ

ومن غَدا نفس الرسولِ المصطفى

صلّى عليه اللهُ عندَ المُبتهلْ

وثانيّ النبيِّ في يومِ الكِسا

إذ طهَّر اللهُ بهِ من اشتَمَلْ

وقالَ خلّفت لكم كتابهُ

وعِترَتي وكلُّ هذين ثِقَلْ

فليتَ شعري كيف تَخلفونني

في ذا وذا إذا أردت المُرْتَحَلْ

وجاء من مكّةَ والحجيجُ قد

صاحبَهُ من كلِّ سَهلٍ وجَبَلْ

حتى إذا صار بخُمِّ جاءَه

جبريلُ بالتبليغِ فيهم فنَزَلْ

وقمّ ذاك الدوحَ فاستوى على

رَحْلٍ ونادى بعليٍّ فارتحلْ

وقال هنا فيكمُْ خَليفتي

ومن عليه في الأمورِ المتَّكَلْ

نحن كهاتين وأوما بإصبعٍ

من كفِّهِ عن إصبعٍ لم تَنْفَصِلْ

لا تبتغوا بالطهرِ عنه بَدَلاً

فليس فيكم لعليٍّ من بَدَلْ

ثم أدارَ كفَّه لِكفِّه

يرفعُها منه إلى أعلى مَحلّ

فقال بايعوا له وسلِّموا الأ

مرَ إليه واسلَموا من الزَلَلْ

ألستُ مولاكم فذا مولىً لكم

واللهُ شاهدٌ بذا عزّ وجَلّ

يا ربِّ والِ من يوالي حَيدراً

وعادِ مَن عاداه واخذُلْ من خَذَلْ

يا شاهدي بلّغتُ ما أنزلَهُ

إليَّ جبريلُ وعنه لم أحُلْ

فبايَعوا وهنَّئوا وبَخْبَخوا

والصدرُ مطويٌّ له على دَغَلْ

فقلْ لمن يَنقَمُ منه ما رأى

وقلْ لمن يعدلُ عنه لِمْ عَدَلْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السيد الحميري

avatar

السيد الحميري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sayed-Al-Humairi@

222

قصيدة

120

متابعين

إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر. شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو ...

المزيد عن السيد الحميري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة