يا رُبَّ ذي افكٍ كثير خدعهْ
مستجهل الحلم خبيث مرتَعهْ
يسري إلى عِرض الصديق قذعهْ
صبَّت عليه حين جَمَّتْ بدعُهْ
ذات ذنابي متلف من تلسعُهْ
تخفضه طورا وطورا ترفعهْ
أسود كالسبحة فيه مبضعهْ
يَنطِفُ منه صابه وسلعهْ
تُسرع فيه الحتف حين ترفعهْ
تبرز كالقرنين حين تطلعهْ
في مثل صدر السبت حين تقطعهْ
أعصَل ُخطَّار تلوح شنعهْ
تشخصه طورا وطورا ترجعهْ
لا تصنع الرقشاء ما قد تصنعهْ
باتَ بها حَينُ حبيش يتبعهْ
وبات جذلان وثيرا مضجعهْ
ذا سَنةٍ آمن ما يروعهْ
حتى دنت منه لحتف تزمعهْ
فاضت تَجُمُّ سمَّها وتجمعهْ
يا بؤس للمودَعِ ما تودّعهْ
فشرعت أمَّ الحِمام اصبعهْ
أنحت عليه كالشّهاب تلذعهْ
عَطَّكَ سربال حرير تخلعهْ
فكلّ خلٍّ ظاهر تفجعهْ
يزداد من بغتِ الحِمام جزعهْ
واليأس من تيسيره توقعهْ
عبد الصمد بن المعذل بن غيلان بن الحكم العبدي القيسي أبو القاسم. من بني عبد القيس، من شعراء الدولة العباسية. ولد ونشأ في البصرة. كان هجاءاً، شديد العارضة سكيراً خميراً.