الديوان » العصر العثماني » الورغي » لمبشري بتمام عفوك ما طلب

عدد الابيات : 15

طباعة

لِمُبَشِّرِي بِتَمَامِ عَفوِكَ مَا طَلَبْ

مَا بَعدَهُ لِي فِي الأمَانِي مِن أرَبْ

وَأقلُّ شيءٍ من رِضاكَ مُحَصَّلُ

لِمؤمِّلٍُ نَيلَ السَّعادَةِ ما أحَبْ

فإذا ظَفِرْتُ بِهِ فإنِّي آمِنٌ

لاأختَشِي جَورَ الزَّمَانِ وإن غَلَبْ

وَلأنْتَ أولى أن تَعُودَ بِنَظرَةٍ

في شأنِ مَن نَادى حَنَانَكَ مِن كَثبْ

الحِلمُ فِيكَ سَجِيةٌ معروُفَةٌ

يَا خَيرَ مَن يُولِي الجَمْيِلَ إذا غَلَبْ

أنْتُمْ شُمُوسُ هدَايَةٍ وَطُلُوعُهَا

قَد كَانَ حَسْماً للِتَّعَسُفِ وَالشَّغَبْ

خُصّصتُمُ ابْنَي حُسَينٍ بِالتي

يَرضَى بِهَا رَبُّ الشَّريِعَةِ والحَسَبْ

المُلْكُ أنْتُمْ أصْلُهُ وَلَكُم بِهِ

قَدَمُ التَّقَدُمِ وَالعَلِيُّ مِن الرُّتَبْ

فَلِذاكَ أجرى أمْرَهُ بِسَدادِكُمْ

سَهْلاً وَتَمْضُونَ العَوِيصَ بِلا تَعَبْ

يَا مَن بَنَى لِلعَفْوِ بَيتاً لَمْ تَزَلْ

تَعلُو دَعَائِمُهُ عَلَى هَامِ الشُّهُبْ

هَذا مَقَامُ مُعَذَّبٍ بِكَ عَائِذُ

مِن هَفوةٍ ألْقَتْهُ في طُرُقِ العَطَبْ

عَظُمَتْ وَلَكِنْ كَانَ عَفْوُكَ عِنْدَهَا

عَفْوَ النَّبِي عن ذَنْبِ كَعْبٍ إذ رَهَبْ

فَاسْمَحْ بِهَا أمْنِيِّةً عُنْوَانُها

مِنكَ التَّبَسُّمُ بَعْدَ هَذاكَ الغَضَبْ

وَامدُدْ إلَيَّ يَداً أفُوزُ بِلَثْمِهَا

وَيُزِيلُ عَنِّي جُودُهَا هَذا النَّصَبُ

دَامَتْ حَياتُكُمُ وعَزَّ جِنابُكُمْ

مَا نَالَ رَاجٍ مِنْكُمُ مَا قَدْ طَلَبْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الورغي

avatar

الورغي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Al-Wargi@

95

قصيدة

19

متابعين

محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله. شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس. وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن ...

المزيد عن الورغي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة