الديوان » العصر الأندلسي » صفوان التجيبي » يا مصنعا قد تردى حلة الهرم

عدد الابيات : 14

طباعة

يَا مَصنعاً قَد تَرَدّى حُلّة الهَرَم

مَشهودُ حالِهِ عُنوَانٌ عَنِ القِدَمِ

كَم طَافَ حَولَكَ مِن حَافٍ وَمُنتَعِل

بَادوا وَأَنتَ حَبِيسُ الدَّهرِ لَم تَرمِ

وَكَم تَأَلَّفَ فِيكَ الرُّومُ وَاجتَمَعُوا

وَأَنتَ فِي أَنفِ ذَاكَ الجَمعِ كَالشّمَمِ

والدَّارُ دَارُهُمُ وَالأَمرُ أمرُهُمُ

وَصِيتُهُم فِي الوَرَى نَارٌ عَلَى عَلَمِ

حَتَّى انتَحَتهُم صُرُوفُ الدَّهرِ فَانقَرَضُوا

فَأَينَ رِمَّتُهُم فِي جُملَةِ الرّمَمِ

يَا مُشبِهَ القَوسِ إِلا أَنَّ أَسهُمَهُ

قَضَت عَلَى مَن تَبَنَّاهُ مِنَ الأُمَمِ

قَالُوا هُوَ المَلعَبُ البَادِي فَقُلتُ لَهُم

نَعَم وَلَكِن لِخَيلِ الرِّيحِ وَالدِّيَمِ

يَا هَيكَلاً أَخبَرَت عَنهُ مَنَاظِرُهُ

بِأنَّهُ نُقطَةٌ فِي أَبحُرِ الهِمَمِ

يَا لَيتَ شِعرِي عَن أَهلِيكَ كَيفَ غَدَت

أَشلاؤُهُم لِلرَّدَى لَحماً عَلَى وَضَمِ

فَحِينَ ذَكَّرتُهُ أَهلِيهِ طَارَحَنِي

عَنهُم وَحَاوَرَنِي نُطقاً بِغَيرِ فَمِ

وَقَالَ وَلَّوا وَخَلَّونِي وَرَاءَهُمُ

وَاستَودَعُونِي حُسنَ الرَّعيِ لِلذّمَمِ

فَجَيبُ سُورِيَ قَد مَزَّقتُهُ أَسَفاً

وَسِنُّ صَخرِيَ مَقرُوعٌ مِنَ النَّدَمِ

آلَيتُ أَسلُوهُم رَعياً لِعَهدِهِم

أَلَيسَ رَعيِي لِذَاكَ العَهدِ مِن كَرَمِ

فأودعَ السَّمعَ قُرطاً مِن حَدِيثِهِمُ

يَا مَن رَأى أَعجَماً يُنبِي عَنِ العَجَمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفوان التجيبي

avatar

صفوان التجيبي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Safwan-Al-Tajbi @

81

قصيدة

78

متابعين

صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ أبو بحر. أديب من الكتاب الشعراء، من بيت نابه، في مرسية مولده ووفاته بها. من كتبه (زاد المسافر-ط) في أشعار الأندلسيين، وله مجموع ...

المزيد عن صفوان التجيبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة