الديوان » العصر الايوبي » عبد المنعم الجلياني » أبا المظفر أنت المجتبى لهدى

عدد الابيات : 17

طباعة

أَبا المُظَفَّرِ أَنتَ المُجتَبى لِهُدى

أُخرى الزَمانِ عَلى خُبرٍ بِخَبرَتِهِ

فَلَو رَآكَ وَقَد حُزتَ العُلى عُمَرُ

في قِلَّةِ التَلِّ قَضى كُنَّهُ عَبرَتِهِ

وَلَو رَآكَ وَأَهلُ القُدسِ في وَلَهٍ

أَبو عُبَيدَةَ فَدّى مِن مَسَرَّتِهِ

غَداةَ جَزّوا النَواصي في قِمامَتِهِ

وَأَعوَلوا بِالتَباكي حَولَ صَخرَتِهِ

دارَت المِلَّةُ الحُسنى فَنَحنُ عَلى

عَهدِ الصَحابَةِ ف اِستِمرارِ مِلَّتِهِ

وَأَنتَ كَاِسمِكَ صِدّيقٌ وَصاحِبُهُ ال

مَلِكُ المُظَفَّرِ سامٍ في مَبرَتِهِ

وَفي الثَلاثَةِ عُثمانٌ يُؤَيِّدُهُ

عُلا عَلِيٍّ عَلى إيثارِ نُصرَتِهِ

وَكَم لَدَيكَ ذَوو قُربى رَقوا شَرَفاً

وَكَم بَعيدٌ رَأى الزُلفى بِهِجرَتِهِ

يُشبَهُ الفَتحَ ما بَينَ البُزاةِ لَقى

مَلِكُ الفِرِنجِ أَخيذاً بَينَ عَترَتِهِ

أَما رَأَيتَ مَعالي يوسُفَ نَسَقَت

حَتّى رَمَت كُلَّ ذي مُلكٍ بِحَسرَتِهِ

أَضحى لِنَشرِ الهُدى في فَتحٍ مَنهَجُهُ

وَباتَ يَطوي العِدى في سَدِّ ثَغرَتِهِ

وَاِستَقبَحَ الرِجسَ مِمنُوّاً بِمَشهَدِهِ

فَاِستَفتَحَ القُدسَ مَحشُوّاً بِزُمرَتِهِ

لَكِن بِأَسَ صَلاحُ الدينِ أَذهَلَهُم

بِوَقعَةِ التَلِّ وَاِستِشراءِ سَورَتِهِ

يَعي الجَوارِحَ وَالفُراسانَ وَهوَ عَلى

بَدءِ النَشاطِ عَشِيّاً مِثلَ بَكرَتِهِ

يا فاتَحِ المَسجِدَ الأَقصى عَلَيَّ بِهِم

وَقانِصَ الجَيشِ لا يُحصى بِقَفزَتِهِ

أَبشِر بِمُلكٍ كَظُهرِ الشَمسِ مُطَلَّعٍ

عَلى البَسيطَةِ فَتّاحَ بِنَشرَتِهِ

حَتّى يَكونَ لِهَذا الدينُ مَلحَمَةً

تَحكي النُبُوَّةُ في أَيّامِ فَترَتِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المنعم الجلياني

avatar

عبد المنعم الجلياني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-AbdelMoneim-Al-Jilani @

43

قصيدة

27

متابعين

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. ...

المزيد عن عبد المنعم الجلياني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة