الديوان » اليمن » إبراهيم الحضرمي » كثر التراقب فاقذفي بسلاح

عدد الابيات : 44

طباعة

كثر التراقب فاقذفي بسلاح

ودعي المزاح فلست خدن مزاح

أفمن جمالك قد ظننت بأنني

أدع الجهاد لمقلتين ملاح

ومرجل متعثكل ومقبل

متهلل وعوارض كأقاح

وغضاضة وبضاضة وصباحة

وملاحة ورزانة ورجاح

وطنافس ومحابس وملابس

مترفرفات في النحور فحاح

وخلاخل ودمالج وأساور

وخواتم ومعالق ووشاح

فتدملجي وتخلخلي وتدبجي

وتغنجي وتمدحي بمداح

وتزيني وتعطري وتبختري

وتخطري وتعرضي بسناح

فعزائمي صعدت إلى طلب العلا

ورمت بكل خدلج ورداح

وطريق من طلب العلا فعن الهوى

مترف فتيقني برواح

أو ما كفاك من الحياة بأنها

صرمت يدي فصرمتها بسراح

وتركتها كل مشيد وحديقة

وصحبت كل فدافدٍ وبطاح

أأكون كالسفها الذين تخيروا

عرض الحياة ومرها كقداح

أكمثل من عرف العواقب أن يرى

متلذذاً بمعيشة ونكاح

أترين أن أدع التنافس والذي

أخذ التنافس للجنان سلاحي

علق الفؤاد بأن أكون أنا الذي

نشر الهدى بقواضب ورماح

علق الفؤاد بأن أكون أنا الذي

لحق الشرى ورمى غداة طماح

علق الفؤاد بأن أحاسب في غد

ومن الدماء تدفق بجراح

فعلى السيوف يموت كل مكرم

وعلى السيوف قياد كل فلاح

وعلى السيوف ينال من طلب العلا

غرف الجنان وقصدهم كفاحي

ولقد سمعت مع العتيمة صائحاً

ببشارة ذهبت بكل تراح

زعم البشير بأن قد حزن العدا

ومحا الغواية حشمر ابن جناح

زعم البشير بأن حشمر دين

حسن الطريقة قائم بنصاح

محض الأرومة من رؤوس بني أبي

أسد العريكة ضيغميّ كفاح

أجب الغداة منادياً بك حشمر

لذوي النباهة والنهاية لاحي

أمن المكارم أن يكون ليعرب

خلف بياع ويشترى لرباح

أمن المكارم أن تركة يعرب

يتخدمون لكل كلبٍ صاح

خدمت عبيد أراذل كبهائم

أخذوا الامارة عنوة كسفاح

أمن المكارم أن كل خريدة

ترك البكاء جفونها كقراح

مذ كم نهضت إلى عمان بمهجتي

ورجعت منتصراً بكل نجاح

وله العشية وفدنا بعراصها

متنظّرين هياجها بصلاح

فمتى علقت من اليمان وأهله

فعلى اليمان بأن يجيب صياحي

فكن الغداة موازراً لأولي النهى

وكن الذي كشف الدجى بصفاح

وكن الذي ظفر الامام بنصره

وله الامام موازر ومصاحي

وقد الجيوش إلى العدوّ مواضباً

ودع المنام بغدوة ورواح

إن المحارب إن أبنّ بخدره

سرح المغار إليه كل صباح

وزن الرجال وأكرمنّ فحولهم

فمن الرجال أساود وأماحي

ومن الرجال إذا طلبت وجدته

ومن الرجال فذمّ غير جناح

وعد الرجال وصدق رأيك حازم

ممضي العرائك لا كشرب ضياح

حذر الغرور لكي تريح نفوسهم

خلّ التكاسل عند كل نطاح

وإذا أردت لأمر حربك منفذاً

فعن الجبان فبن له بفساح

وعن الشحيح كليهما يوماً علت

رتب العلا عن أرذلين شحاح

وخذ القصيدة إنها ككواكب

بهر الزمان ضياؤها بصباح

وعلى النبيء محمد صلوات من

نشر السحائب أمره برياح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الحضرمي

avatar

إبراهيم الحضرمي حساب موثق

اليمن

poet-Ibrahim-Al-Hadrami@

63

قصيدة

317

متابعين

إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي. من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل. ...

المزيد عن إبراهيم الحضرمي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة