الديوان » مصر » أحمد الكاشف » أحبها وهي تخفي حبه أدبا

عدد الابيات : 22

طباعة

أحبَّها وهي تخفي حبَّه أدبا

وظنها جهلت نجواه فانتحبا

يشكو إليها تباريح الغرام فلا

تجيبه فيبيت الليل مكتئبا

حتى إذا خاف أن يقضي أسىً وجوىً

أمضى إليها كتاباً فيه قد كتبا

حبيبة القلب ما هذا الجفاء وقد

أبكَى أليمُ بكائي الترك والعربا

لئن بقيت على الهجران قاسية

أضحى الثرى بدمي يا ميُّ مختضبا

تلت رسالته حرَّى الجوانح لا

ترى إليه لتبدي شجوها سببا

وبعدما هجعت هبَّت فأوقدت ال

مصباح مملوءة من وجدها لهبا

وأبدعته جواباً لا يغادر في

فؤاد مفتونها خوفاً ولا ريبا

قلبي بحبك مشغول كحبك لي

فلا تَرُعْنِي بعتب زادني تعبا

فإن لبثت مسيء الظن متهماً

كدرتَ عيشيَ بل أوردتَني العطبا

وأودعَتْهُ بريد الليل آمنة

لا تعرف الحذر المعتاد والرهبا

واستيقظت وهي لا تدري بما صنعت

ولو درت فضلت من خوفها الهربا

تلا الرسالة فاشتدت عزائمه

مستبشراً وتَثَنَّى عطفُهُ طربا

وظنها جهرت بالسرِّ واعترفت

في يقظة فتمادى يرسل الكتبا

ولم تجبه فكاد الغيظ يقتله

وبات بين الهوى والداء منتهبا

وعاده والد الحسناء وهو طبي

به فأدرك سر الداء فاضطربا

وكان طالَعَ بَيْتَيْ بِنْتِهِ وهما

أمام عاشقها الولهان فانقلبا

وأبلغ الأم هذا الأمر يكبره

فاستعطفته فأخفى الغيظ والغضبا

وأطلعاها على البيتين فانتفضت

تقول ما ذاك إلا حادثاً عجبا

الخط خطَّي ولا أدري وحقِّكما

متى كتبتُ ولا أدري متى ذهبا

قالا أتهوينه قالت وقد خجلت

نعم وإن كان هذا عنكما احتجبا

فزوجاها بمن تهواه فاتحدا

مُنَعَّمينِ برغدِ العيشِ واصطحبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد الكاشف

avatar

أحمد الكاشف حساب موثق

مصر

poet-Ahmed-Al-Kashef@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

358

متابعين

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ...

المزيد عن أحمد الكاشف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة