الديوان » سوريا » شبلي الأطرش » غنى الذي من واهج الضيم والنوى يرسم

عدد الابيات : 154

طباعة

غَنى الَّذي مِن واهج الضَيم وَالنَوى

يَرسم مَعاني صامد الفكر قالَها

وَيَشرَح عَلى ما حاق قَلبي مِن الجَفا

وَيُبدي قَوافي كُل مُغرم صبالها

يُبدي قَوافي من ضَميري منضده

مثل عقد دُر بجيد غيده زَها لَها

مثل عَقد دز يجيد غيده معطره

شافَها المَفتون هام وَرَنا لَها

إِذا شافَها المَفتون فيها من المَلا

صَبا وَاِنحَنى يَنظُر مَعاني جَمالَها

صَبا وَاِنحنى مَشغوف من شدة الهَوى

لَما رَأى مع عَقرَب الصدغ خالَها

لَما رَأى مَع عَقرب الصدغ نورَها

وَبَين بَديع الوَجه وَاللَحظ خالَها

وَبَين بَديع الوَجه بِالنُور وَالبَها

عَلى الرَغم من نَفسه الشَجية عنالها

عَنا وَاِنحَنى وَاقبل عَلَيها وَسامَها

وَخَلا جماح النَفس بِأَوشم حوالها

وَاستهون المَوت الزوام عن النَوى

وَلو نَقعوا الصَبر السقطري غَزالها

وَلَو نقعون الصَبر للمغرم الشَجي

يَخال لَهُ ذا شَهد صافي زلالها

كَذا يَفعَلوا العُشاق في مَذهَب الهَوا

وَلو يَخسَروا النَفس العَزيزة فدالها

لَو يَخسروا النَفس العَزيزة وَغَيرها

عَلى العاشق المَفتون هين زَوالها

لِيَحظى بِمَن يَهوى الفُؤاد الَّذي أَبى

عَلى مَذهَب التَبديل يقبل بدالها

لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا

إِذا سَولت لِلمَرء شَيء صَغي لَها

صَغي وَاِنعَطَف مَشغوف يَروي حديثها

لو ضيع الأَرباح مع رَأس مالها

لِأَن الهَوى يُحدي عَلى مَورد البَلا

وَنَفس المُتيَم يا قَوم ما كثر خمالها

يا لايمين النَفس كُفوا مَلامَها

تَرى النَفس ما تنحد شَيء جَرى لَها

تَرى النَفس حاضيها من الوبل وَالنيا

وَناء عن الخلان مَوطن دَلالَها

أَنا بي مِن الوَجد الَّذي يثقل المَلا

وَعَن رَغم حادي المَوت نَفس حدالها

وَعَن رَغم أَنفي طال هَجري وَوحشَتي

أَيا نار قَلبي ما رَثى لي شعالها

يا نار فلبي كُلَّما قَوم تنطَفي

يُوجس ضَميري مِن سَناها لَظى لَها

يُوجس ضَمير المُستَهام لَهيبها

وَقَلبي وَكَبدي ضمن جوفي غذالها

وَلا ظَن بَحر النيل يَطفي سَعيرها

لَها مية شَعب لسانه دالع بحالها

لهامية شَعب لِسانه يَلعَب مِن اللَظى

وَمِن حَرها قَلب المُتيم وَمي لها

وَمِن حَرها دامَت عَلى مُهجة الحَشا

أَيا لايميني ركبوا لي دوالها

يا لايميني ركبوا لي علاجها

لعل الليالي القشر حان انتهالها

لَعل الأَجل مَفسوح وَأَشفى مِن البَلا

لَكن محال الطب يبرى ذفالها

لَكن محال الطب يبري وَجاعها

وَقياحه جوا الحَشا ما شَفا لَها

وَلا ظنتي لقمان يَشفي لَها أَلَم

وَبَلكي عَسى سُليمان يُوصف دوالها

وَتبري جُروح القَلب من مرهم الدَوا

وَيَرجا المؤايس وَشوف زهر ووصالها

يا عَين هلي مِن الجَواجي وَاندبي

كَما تندب الثَكلى الحَزينة عيالها

كَما تندب الثَكلى الحَزينة جَنينها

وَدَمع النيا عَالخَد قاني مسالها

كَناعورة يَسنا من الدَم شيلها

وَمِن غَير هَمي الدَمع تُوحي عَوالها

مِن غَير هَمي الدَمع تُوحي نَحيبها

مَقروحة وَالمَوت الأَحمَر دَنا لَها

يا علتي وَاكبر هَمي وَبَلوتي

غضت عَلى قَلبي وَدلت حبالها

غَضت عَلى قَلبي مِن البُعد وَالجَفا

قياحة يشلي العَمل مِن خلالها

لي ثلاثد عوام أَعاني وَجاعها

وَالرابعة كانون أَول هلالها

وَلما مزمهر مثل أَول ظُهورها

ضاع الضماد وَخاب رجلاً رقى لَها

وَللحين داها ما قبل طب يَنفعه

وَمِن غَير هَذي النَفس حان اِرتِحالها

مِن غَير ما نَشرَح عَجايب مُنوعة

جَرَت وَالقَدر بِالرَغم عَني بر الها

يا حَسرَتي مِن محتي تاه راشدي

ضنى هَيكَلي مِن الهَجر راعوا هزالها

ضَنى هَيكلي المَهكوب مِن وَحشة النَوى

وَراسي ربش مثل الأَفاعي صلالها

راسي ريش وَفت حيلي مِن البَلا

وَبَعد الدِيار اللي مَرادي بجالها

وَبَعد الدِيار اللي بها الجُود وَالسضخا

وَبيها الرُبوع مِن النَوايب حمى لَها

يا مَن خبر يا مَن علم مثل بَلوَتي

بِالصَوت شفتوا يا الرفاق مثالها

بِالصَوت شفتوا مثل حالي وَمحنَتي

وَاللي جَرى لي الصم تَأبى مشالها

لا صار أَول باب حنا ومثلنا

بِالخون زجونا عَلى هملالها

وَاقفوا بِنا غَير جادي عَلى الهَفا

وَبذوا شظانا بَين قَوم فشالها

وَالثانية خيي حَميمي ابن والدي

خانوه عمال السَرايا نذالها

وَعَلى غَير حَق اللَه واسوا جنايتوا

الملحدين اللي الخبايث عمالها

وَالثالثة أَهلي الدَنايا وَعزَوتي

مِن كُل ديرة وَردوهم نهالها

وَناموسنا وَاللي جَرى مِن عَذابنا

وَتشتيتنا وَطفالنا من رثا لَها

وَلا ذَهاب ما هوَ من البَلا

رزق الفَتى مَقسوم يشدا خيالها

وَالمال ما يحرز شماتي من العِدا

إِذا عادَت الأَيام يرفل ديالها

وَلا غَير هَذا شَيء خامر عقولنا

وَدَعى مُهجَتي سم الأَفاعي دوالها

مَن آمن النادوس يَمشي عَلى البَدَن

يَرى عِندَ نَزع الرُوح شدة هَوالها

يَرى المَوت أَهوَن من عَذاب الَّذي مَضى

عَلَينا وَلَوم النَفس صاير ضنالها

أَما المَلامي اليَوم مِن أَعظَم البَلا

هَنيئاً لِنَفس لا عَلَيها وَلا لَها

هَنيئاً لِنَفس غامضات غبونها

وَلا ساوموا الخاينين بسفالها

صَبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل

عَسى اللَه بَعد الغث نُورد زلالها

عَسى اللَه مِن بَعد العَذاب اللي جَرى

عَلَينا يَقضيها الصمد في بدالها

علَينا يَقضيها وَتبرأ جراحنا

مِن بَعد غث العَيش يبدا صفالها

مِن بَعد ذا راوَدَت نَفسي عَلى الجَفا

وَسار القَلَم يطرس مَعاني مقالها

يَرسم قَوافي مِن ضَميري جَنيتها

جَني الطَرد مِن زَهر شمخ جبالها

وَسيرتها من ديرة الضَيم وَالشَقا

عاسر حوبة بِالدَوح تسبق خيالها

يا راكِباً من عندنا مَتن ضامرة

تَهية قطع الفَيافي مَنالَها

حراً عَماليه طَويلة مضمرة

الطَرد من دور الصَحابة غيالها

مثل الظَليم اللي مسهي جَوانحه

إِذا شاف زَولاً عَالمداجي رَخى لَها

إِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا

تَسهي كَما الخَطاف لَما وَمى لَها

وَلا ظنتي بِالقاع تلمس خفوفها

تَراها مثل قطع السَراب بِزوالها

وَشديت أَني مِن فَوق نابي متونها

كورا عراقي بالثَمَن يَنشري لَها

مِن غُصن عود الميس سالم من العطب

مَرصوع مثل الشَمس يرهج غَزالها

مَنسوف عادل من الخز غالي

وَريش الغَلب من بَعض جُملة دَلالها

وَالميركة مثل الوسادة مُطورة

بِالريش من فَوق السَفايف زَهالها

وَخرجا عَقيلي رقم بعهون للغوا

عمل الطَموح اليسخرت حي فالها

برشمتها بِالريش وَالخز وَالودع

مثل هودج الغيدا بديعة جمالها

أَيا راكباً مِن فَوق نابي شدادها

كرب تَرى لا بُد يبعد مجالها

وَذهب عَلى مَفتول الساق وَالذَرا

تَرى الترك شوف الضَيف تكره زَوالها

وَتحزم بحدبا عَريضة مخضرا

وَسَيفاً مهند صيرمي من سقالها

وَفَرداً مسدس يَلفظ البزر عالعدا

مِن أُم ست أَرواح هين مشالها

وَبارودتك من معمل كروب طرزها

إِذا شورت تَرمي الذَرايب قبالها

وَلم هداك اللَه وَأحذر من البَطا

عا هفهوفة تَجري مُدير غَزالها

يا طارشي وَلم عليها وَصيدها

وَزهب تَرى غَير الرَعي ما غذالها

احفظ وَصاتي وَسير يا حيدر الفَلا

تَراك ابن قَوم أَجواد مرمى دَلالها

وَقبل النَصايح بالثمن يَشترونها

وَكمي النَصيحة بوق لا عرض سؤالها

حذراك غج الترك تَأمن بجالهم

وَاجفل عن الجربا وَأَكثر جفالها

وَمِن دُونهم مالك دَواعي مِن الوَرى

خَليك فَرز وفي الفَيافي جدالها

دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي

أَنتَ وَهجينتك من خَبايث عمالها

ما غَير يَممها عَلى الرَحب وَالسعة

وَانهج عَلى مَد الكَريم يبرالها

الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك

يا ريت سافلها يصير أَعلى لَها

اجمح عليها الصور لا تَنحر الحرس

تَرى الباب من غَير الحَرس بِهِ قفالها

عابيواط يممها عاصمصوم جيبها

عَلى قسطموني مر دربك بجالها

عجاروم حث النضو يا راكب النَضا

وَعَلى يوزغار بفرها ما عشالها

ملفاك غلمه ينطحوا الضد بِالقَنا

مثل السباع مجنزرة مع شبالها

إِبراهيم مثل اللَيث في مُلتَقى العِدا

وَشاهين زير المَعركة لا لَفى لَها

وَسعيد أَمضى مِن سلاحه إِذا شَطا

وَمَنصور مثل النمر يومن رَخى لَها

وَخَليل مثل الذيب عالخيل لا عدا

لَهُ شلفة دَم الأَعادي سَقى لَها

نوخ بحي الغانمين هجينتك

وَانسف شداد النضو وَارخى عقالها

وَاِرتاح من عُقب المَطاليب وَالسَرا

بجال الشُيوخ مبهرينا دَلالها

ذولي بَني عساف مِن أَشجَع المَلا

أَسد الوَغى بِالكَون يوروا هوالها

صَوارم صَواقع يَنطحوا الضد بِالقَنا

إِذا المعمعا بِالشوص حرجت مجالها

ذولي صَناديد بَواسل عَلى العِدا

ذولي سًيوف مصقلات نصالها

ذولي كِرام النَفس عجلين بِالقَرا

وَذولي مَواريث الفُروع طوالها

ريف اليَتامى في المَواجيب وَالغَلا

إِذا صار قوت الناس عسر مكالها

إِذا صار قُوت الناس عسر أَعلى الرَدى

عَلى عوجهن سمن الزهيري زهالها

يَعطوا سَلايل نعت شُرب مقلفعه

جودة كَريم ما يطلبوا ثَمَناً لَها

زين المحنا لا لفاهم من البَلا

عَلَيهُم يَنفه ذروتو هم ذرا لَها

وَحيي الوُجوه اللي يَعز وَادخيلهم

وَحيي الكِرام اللي الغَنايم فعالها

إِذا حسبوا الا جوادهم من خيارهم

وَإِن حسبوا الفُرسان هُم من قيالها

مَن خاص خاص الخاص نخباً مِن المَلا

مَناصب ذراهم ينرقي بي خلالها

يا طارشي بَعد أَن تبلغ رِسالَتي

لِمَن يَنقدوا مضمون ملخص مقالها

أَهدي سَلامي تم أَلف تحيتي

إِلى دارس الحكمة وَراوي قوالها

إِلى دارس الحكمة وَواعي رُموزها

وَمُدرك مَعانيها وَحافظ مثالها

الشيخ أَبو يوسف حسن عَنبر الثَنا

أَيا لَيت عَمرو مية حجة بكمالها

أَيا لَيت عَمرو دُوم ما لاق للحيا

وَقلو عَسى الرَحمَن يفرج هَوالها

قلو عَسى الرَحمَن يُبري وِجاعنا

وَيَنظر لِأَهل الخَير وَيشوف حالها

وَيُشفق عَلى اللي مثلنا في حيرة

لا نا من العيل الكِرام الهَنا لَها

وَسلم عَلى اللي بيوزغار ربوعنا

أَهل الشيم وَالمرجلي هُم رجالها

أَهل الشيم وَالجُود وَالطيب وَالسَخا

ربع المَعزة يَوم يَحمي مجالها

أَهل الكَرَم سلم عَلَيهم جَميعهم

عَلى كبارهم وَصغارهم مَع عيالها

إِلى كبارهم أَهدي سَلامي وَتحيتي

وَشَوقي وَوَجدي لِلربوع وَطلالها

تَرى فَقدهم وَالوَجد وَالضَيم وَالبَلا

دَعاني عَليل وَعلتي ما دوا لَها

دَعاني سَقيم النَفس مِن وَحشة النَوى

وَعَيني عَلَيهُم ضر حجمه همالها

أَيا لَوبَتي من بَعد قُربي بِأنسهم

وَيا محنتي ما كان يَقشَع خَيالها

سيور ما تَغدي حَكايا وَتنجلي

وَبَعد العكر نُورد لِصافي زلالها

وَتلمنا حوران بالأمن وَالرضى

وَهَذا رَجا قَلبي وَعيني منالها

هَذا رَجا قَلبي مَشاهد وَلا يَفي

وَتذكر مَواضي الخاينين وَفعالها

أَهل الرَدى يَكفو الرَدى من فعالهم

وَأَهل التَقي يَرجو تُقاهم نَوالها

وَلا النَحو مثل الأَفعوان المبتر

وَلا النُور وَالظُلمة سَعد في مخالها

وَلا كُل مَصقول الحَديد مهند

وَلا الام وَالخالة سوا في دَلالها

وَلا الام تجفا عالمها في جَنينها

وَمن جرب الأَشيا عرف رَأسمالها

بَعد أَن تسلم أَلف رَبوه وَمثلها

عَلَيهُم عَدد حصو الخَلا مع رمالها

عَلَيهُم زَفير الشَوق زَعزع مفاصلي

وَأَشكي لَهُم عَن حالَتي وَما جرا لَها

وَأَشكي لَهُم يا طارشي علة الجَوى

وَعَن حَمل باهظ هد حَيلي وَشالها

عَن حَمل باهظ هد حيلي وَقُوَتي

وَحالي العِدا ما حي مِنهُم رَثى لَها

إِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا

وَحشين عن دُون المَلا ما وَفالها

وَلا يَفهموا مني لغاتي غَريبة

وَلا يَنقدوا عز النَزيل وَخمالها

وَلا يَرحموا المَظلوم عنوة عَن المَلا

وَالعَيب داب كبارهم اجمالها

وَشلي بمساويهم عَسى اللَه يفكنا

مِنهُم وَيَجعل لِلأُمور انتهالها

وَنذكر فظائعهم عَلى الغيظ وَالرضى

كَما يذكر الشعار عنا بخالها

كَما يذكروا نذكر قَبايح فعالهم

يا اللَه غيم الهَم تقشع ظلالها

يا اللَه يا باسط الأَرض عالميا

وَمودع غُيوم السُحب تَهمي حيالها

وَتحيي الأَرض بَعد ما هِيَ مَيتة

وَتنبت عشاب مخالفات شكالها

وَالأَشجار تُورق ثُم تينع ثمارها

وَتاكل مَخاليق البَسيطة جنالها

أَيا رافع السَبعة شداد العَوالي

وَالبَدر وَالغر الكَواكب ضيالها

يا مُشرق الشَمس المُضيئة بِنورها

وَالليل يسدل عِندَ غَيبة زَوالها

بِجاه النَبي المَبعوث بِالرُشد وَالهُدى

وَالأَربعة خَير الوَرى في كمالها

بِالعدة الأَطهار جُملة جَميعهم

بِالأَوليا الأَخيار تُفرج هَوالها

وَتلم جَميع الشَمل يا جامع الوَرى

إِلى يَوم حَق وَكُل نَفس جَزالها

تُفرج لَنا وَاللي هَفوا مِن رُبوعنا

وَتُحيي الرِياض الممحلة في وبالها

وَتَختم لَنا بِالخَير يا سامع الدُعا

إِنك كَريم وَقاصدك خَير نالها

ارختها واحد ثَلاثة حسابها

واحد وستة في رَجب يَوم قالها

وَاختم كَلامي بِالصَلاة عَلى النَبي

المُصطَفى خَير الوَرى في كمالها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شبلي الأطرش

avatar

شبلي الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-Shibli-al-Atrash@

59

قصيدة

166

متابعين

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.

المزيد عن شبلي الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة