جَلَلاً كَما بِيَ فَليَكُ التَبريحُ
أَغِذاءُ ذا الرَشَأِ الأَغَنِّ الشيحُ
شرح أبي العلاء : قال المعري: الجلل الأمر العظيم هاهنا، وهو أيضاً الأمر الهين ونصب بخبر "فلْيَكُ". "والتبريح": اسمه وهو الشدة. والرشأ: ولد الظبية، والأغن: الذي يخرج صوته من الخيشوم. والشيح: نبت معروف وهو من نبات نجد، وهو ينعم المواشي إذا رعته وقوله: " فليك" أصله (فليكن) حذف النون لسكونها وسكون التاء الأولى من التبريح، تشبيهاً للنون بحروف اللين؛ لما فيه من الغنة.
يقول: ليكون التبريح والشدة عظيماً كما بي؛ فتم الكلام هاهنا ثم أستأنف في المصرع [الثاني] متعجباً من المشبه به فقال: أغذاء ذا الرشأ الأغن الشيح? أي فرط شبهه بالظبي شككت فيه: أنه ظبي في الحقيقة أم لا?
احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي.(303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من ...