نم يا ابني نم

لاذبح لك طير الحمام

بني نم بسلام

واهنأ بطيب المنام

نم يا سليل الكرام

يرعاك باري الانام

نم يا وحيدي الصغير

فتى الأميرِ الخطير

وفرعَ ذاكَ البشير

وابنَ الجدودِ العظام

يا بهجةً لذويك

وأُنسَ قلبِ أبيك

احلامُنا هيَ فيك

وانتَ في احلام

كم من ملاكٍ خفير

من حول هذا السرير

يرعى صباكَ النضير

بمقلةٍ لا تنام

وإن رعاك الملاك

فما سواه اخاك

سناؤه كسناك

وفيك معناه قام

لِله حسنُك لاح

وطيبُ نشركَ فاح

من وجهك الوضّاح

وثغركَ البسام

يا حسن هذا السنا

طرفي إليه رنا

حامت عليه منى

مستقبل الأيام

ويا لحاظَ الوحيد

تنمُّ عمّا يريد

وعندها ما يزيد

على فصيح الكلام

يا لينَ هذا البنان

أندى من الاقحوان

يرنو إليه الزمان

بمقلةِ الإِعظام

يعده لقلم

ينال منه العظم

أو لاستلام علم

او لانتضاء حسام

بنيَّ شبلَ الأُسود

وفرعَ خير الجدود

من طي تلك اللحود

أجذلت تلك العظام

زحزحت عنا البؤوس

وارتد طرف النحوس

مذ لحتَ يوم جلوس

خليفة الإسلام

فاكبر بعون الاله

لعهد عز وجاه

فالمجدُ عاد صباه

والدهر عاد غلام

ونم فان الرقاد

يغذي ربيب المهاد

ودع لعيني السهاد

لي بالسهاد غرام

عيني تحب السهر

على ضياء القمر

هذا وحيدي سفر

وانصاح عني الظلام

يا مي قومي اركعي

في قربه واسجعي

غني أخاك معي

اطايبَ الأنغام

وحيد يهوى النشيد

والنشد يغفي الوليد

يا رب هب لوحيد

عيش الهنا والسلام