ما زَالَ لِلحَرْفِ اِتِّسَاع
ما زَالَ لِلحَرْفِ اِتِّجَاه
فَاِنْهَضْ.... فَدَتْكَ الرّيح فِي كُلِّ اِتِّجَاه
صَوْتكُ الْمَبْعُوث مِنْ رَحِمِ اللُّغَةِ
راياتكُ الْبَيْضَاء، والصَافناتُ صَدَى النَّشِيد..
اِقْرَأْ لَنَا مَا شِئْت
تَرَاتِيلَ الْقَوَافِل.... مَعْزُوفَةُ الْمَطَر
وأَمْلأَ دَمِي مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيدِ..
أَشْعَلَ قَنَادِيل الصَّبَايَا
فِي الْأزِقَّةِ والْبُيُوت
واِكْسِرْ كُؤُوسَ الصُّبْح
أَعدْها وأعدْها مِنْ جَدِيدِ..
***
سِجّل لَنَا مِنْ رَقْصَةِ الْأرْض
مَا جَادَتْ بِهِ السَّنَابِل..
والرِّيَاح.
القِ عَلَيْنَا الْحُبَّ المخبأ
فِي أَنَاشيدِ الصَّبَاحِ..
خط جَراح الْأَمْسِ وأَجْعَل دفاتِرنا
جَنَاح..
مَتَى تَجِيءُ تَرسمُ الْبِيد اِخْضِرَارًا،
والتفَاصِيلَ الْقَدِيمَةَ؟
مَتَى تَجِيءُ فَلِلرمَالِ بُوحٌ ولِلقَيْظِ جَدَائِلَ؟..
هَذِي الرِّمَالُ أَتَتْ عَطْشَى
هَلّا قَرَأَتْ عَلَيْهَا مَوْسِمَ المطرْ
وَزَّعَ الْعِيد إِذَنْ
وصُبْ كَأس الْحُبِّ عِشْقًا فِي الوترْ
أَتْلُ عَلَيْنَا مِنْ حِكَايَاتِ الصَّبَايَا / أَغَنِياتٍ وَشَجِّرْ
18
قصيدة