أَجْل..
أَيُّهَا العابث بَيْن دمائي
جَدَّد العشقَ
مُد لِي قلبًا مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ،
وأمنح الْوَقْت لِي . . امْنَحْنِي حَيَاة.
لَمْ أسْتَرِح مِنْ سِيَرِ الْقَوَافِل وَالدروب..
لوّحت رُوحِي بَيْن الْفَيَافِي والرِمال
لَمْ ألْتَقِ نَبْض الرِمال ولَا القُلوب..
***
لَا شَيء يَسْرِقُ الوَقْت مِنّا سِوَى الوَقْت
يْمتَصُني خَوْف الطرِيق
أبْحَثْ عَنْ دِفْءٍ يُؤْوِينِي.
هَرَبَت أَحْلاَمِي وَارْتَحَلَت
مدّت سَاقَيْهَا.. غَاصَت فِي كُلِّ المدُن.
لَا شَيء يَأْتِي ويأخدها، أوْ ينْفَخ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ..
لياليَّ بِهَا الساعَات وَاقِفَة ٌ
تَضُخ البُطْء والسَّام الثقِيل
أَيُّهَا العابث
مَجِيئِك لَا يَعِي الصخب
هُو الصمْت.. يجيء، أَوْ لَا يجيء..
امتدّت عَيْنِي تُغْرِقني.. طرقاتٌ لَا تعْرِفُ خطوًا
حَدَّثَنِي صَدَاهَا مُنكسرًا
ويحاصر ظِلي رعْبُ الخوْف
يتشفّى.. ويُدَقّ الأَرْض
يملؤني!!
يُخرج مِن مخبئهِ ، المَوْت..
أَجْل . .
أَيُّهَا العابث فِي دمائي
جَدَّد الْعِشْق
لَيْسَ فِي الْأَرْضِ زُرُوعٌ وحقول.
غَيْر أنّ السمَاء
غيمةٌ أوسحابة..
فهاتِ الكِتَابَة
هاتِ الكِتَابَة..
18
قصيدة