(1)
لَا وَجْهَ لَكْ...
بِعْتَ الْمُرُوءَةَ وَاشْتَرَيْتَ بِهَا الزَّلَلْ
وَيَدَاكَ غَارِقَتَانِ فِي يَمِّ الْحَقَارَةِ
وَالتَّفَاهَةِ وَالنَّذَالَةِ
وَعَلَى جِدَارِ النَّارِ تُسْنِدُ ظَهْرَكَ الْمَطَّاطِيِّ
يَحْصُدُ قَفْرَ ذَنْبِكَ مِنْجَلُكْ
(2)
دَمَّرْتَ يَا أَسَفِي لِمَوْرِدِ دَوْلَتِـيَ! الْحَيْاةَ
أَنْفَقْتَ سُحْتًا
كَيْ تُزِيدَ لِنَارِ مَنزِلِكَ الْحَطَبْ
وَبِرِشْوَةٍ أَنفَقْتَ
فَالْأَفْرَادُ صُبُّواْ فِي الدَّمَارِ
فَالْوَيْلُ لَكْ...
(3)
ضَيَّعْتَ – يَا عَيْنَ الْخِيَانَةِ! عِشْرَتَكْ
وَعَجِلْتَ تَقْبَلُ رِشْوَةً
تُرْدِي بِهَا أَنفَاسُ أَرْمَلَةٍ
وَأَطْفَالٍ وَكَهْلٍ أَوْ عَجُوزٍ
نَامَتْ وَجُوعُ اللَّيْلِ يَهْمِسُ: هَيْتَ لَكْ
(4)
هَا قَدْ نَهَبْتَ حُقُوقَ غَيْرِكَ
وَالضُّعَفَاءِ ثُمَّ وَهَبْتَهَا لِأَبِي الدَّعَارَةِ
كَيْ تَنَالَ بِهَا حُطَامْ!
حَتَّى تَتُوبَ...
فَالْوَجْهُ لَكْ..
31
قصيدة