جدَّدْتُ رَفَارِفَهُ
وغسلتُ العجلات لكي تستوعبَ إيقاعًا آخر
قَبَّلْتُ جنيهاتي الأولى
بالحمد العارِف
لكن اليوم طويلٌ جدًا
يحتاج الحكمة
وغدًا أطولُ
خلقي أضيق من خرمِ الإبرة
وفواتير الشهر حبال مشانق
ليس أمامي غير السوق المزدحم
لكي يتنفس جيبي
توكتوك؟
اركب يا سواح
ولا تتأخر عن سوقفرشَ الناس عليه أسماءَهُمُ
وأنا أعدك أن نصل سريعًا
قبل طيور اليأسِ
هنا
في الشارع
هذا الضيق مثل الحظ
رأيت زبائن
مثلك
لكنهمُ فروا من هيئتهم
في طابور الشغف
ولعنوا حَرَّ السوق
تخلوا عنه
كما يتخلى العاشقُ عن قصته
وهنا
في هذا الشارع
نشرَ فراغٌ شبكتَهُ
أعشى عينَ كسولٍ
عن نظرته
الجاهزةِ كنظم الشاعر نصًا يوميًّا
وهنا وجد الآخرُ قصته
واضحة مثل الفطرة
لكن لن تحتملَ مماحي الوقت
فكذب وتولى
مثل سؤال لا يهدأ
إلا بسؤال
وذهب للسوق
سوق الوقت
شوارع أسئلة ليست بيضاء
شموع أكل النور نِدَاها الدامعِ
قدَّام الليل المتفرج
والصبح المتغافل
وأنا في التوكتوك يوميًّا
أكره مشوارَ السوق
ولكن الرزق على الله
12
قصيدة