الديوان » د. عمرو فرج لطيف » أبناء الدجَّال من ديوان الجسور المُعلَّقة

مَا زِلتُ أَنتَظِرُ الْهُدُوءَ،
عَلَى مَحَطَّاتِ الضَّجِيجِ،
بِكَفِّ أَحْكَامِ الْقَدَر.
الْأَرْضُ حُبْلَى بِالضَّجَرْ!
والوَعدُ آتٍ لَاْ مَفَر!
وَخَدِيعَةٌ بِالْمَكرِ،
لا تُبْقِي حَلِيمَاً أَوْ تَذَر.
لَاْ شَيءَ فِى الْكَونِ الْفَسِيحِ يَضُمُّنَا،
إلَّا مَخَايِلَ شَاشَةِ التِّلْفَازِ،
تَنْقُلُ كُلَّ وَيْلَاتِ الْحُرُوبِ،
وَكُلَّ أَوْهَامِ الْبَشَر.
بِجَمِيعِ أَلْوَاْنِ الْكَدَرْ!
مِنْ دُونِ قَيْدٍ أَو حَذَرْ؛
ضَجَّتْ بَرَاْكِينُ التَّشَكُّكِ وَالتَّعَلمُنِ،
وَاكْتَسَى كَوْنُ الْمَشَاعِرِ،
بِالْجُنُوِنِ وَبِالشُّذُوذِ وَبِالْخَطَر.
غَدَرَ الزَّمَاْنُ،
وَجَارَ فِي أَحْكَامِهِ،
فَتَرَمَّدَتْ عَينُ الْبَصِيرَةِ وَانْزَوَت،
فِي فَلْسَفَاتٍ لِلَّذِي عَبَدَ الْهَوَى،
وَلَكَم طَغَى فِي فِكرِهِ،
وَلَكَم كَفَر.
كَالكَلْبِ يَلْهَثُ،
لَاْبِسَاً ثَوْبَ الْبَرَاءَةِ،
مُلقِيَاً بِجَمِيعِ أَحْبَالِ الشُّكُوكِ،
عَلَى الَّذِيْنَ تَخَدَّرُوا،
بِبَريقِ فِعلٍ زَائِفٍ؛
فَتَخَبَّطُوْا فِي وَحلِ أَغْلَالِ الْفِكَر.
دَجَّالُهُمْ قَلَبَ الْحَقَاْئِقَ وَالرُّؤَى!
يَخْتَاْلُ فِي كُلِّ الْمَذَاْهَبِ وَالصُّوَر.
وَالنَّاسُ بِيْنَ مُخَادِعٍ،
وَمُجَادِلٍ،
وَمُنَافِقٍ،
أَوْ مُدَّعٍ أَوْ مُنْتَحِر!
وَالنَّفْسُ مَاْ عَاْدَتْ تُطِيعُ وتَزْدَجِر!
يَاْ رَبُّ أَدْرِكْنَا؛ فَقَدْ حَاْنَ السَّفَر!
وَابْعَثْ لَنَا عِيسَى الْمَسِيحَ الْمُنْتَظَر!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة