مَا عُدتُ أَحتَمِلُ الْغِيَاب!وَحدِي أُرَدِّدُ فِي تَرَاتِيلِ الْفَرَاغِ،وَأَقتَفِي أَثَرَ الْحَنِينِ،عَلَى تَجَاعِيدِ الْفِرَاقِ،بِوَجهِ مِرآةِ السَّرَابِ،بِبَوحِ قَافِيَةٍ وَمِليُونِ احتِمَالْ.وَأُعِيدُ تَهْجِئَةَ انغِمَاسِي الْبِكرِ،فِي سِحرِ الْعُيُونِ،
وَمُوسِيقَى الْوِصَالِ،بِلَحظَةٍ رَسَمَت خُطَاهَا،فِي هُرُوبٍ،
مِن مَدَارَاتِ التَّوَجُّعِ وَالتَّلَصُّصِ،فِي ارتِطَامَاتِ السُّؤَالْ.يَا أَولَ التَّقوَى،وَآخِرَ قَطرَةٍ فِي سُكرِ أَنفَاسِ الدَّلَالْ.يَا بَحْةَ الْمَوُّالِ فِي طورِ التَّجَلِّي،يَا دَفقَةَ الشَّجَنِ الَّتِي أَسكَنتُهَا،مَا بَينَ رُوحِ رُجُولَتِي وَيَتِيمِ ظِلِّي،بَينِي وَبَينَكِ رَجفَةٌ،بِأَثِيرِ لَحنٍ خَطَّهُ بَوحُ انتِشَاءِ أَصَابِعِي،فِي كَونِ كُنْ،فِي لَحظَةِ التِّيهِ الْعَظِيمِ، بِرَسمِ فَهرَسَةِ الْجَمَالْ.لَا غَروَ إِن صَارَ التَّخَاطُرُ مَلْجَأي،يَا آَهَةَ السِّرِّ الَّذِي،يَقضِي عَلَيَّ وَلَا يُقَالْ.
133
قصيدة