الحُبُّ يُمَارِسُ سُلطَتَهُ،
يَأْمُرُنِي،
أَن أَمحُوَ إِسمِي،
أَن أَهرَبَ مِن سِجنِ الْجِسمِ،
أَن أَشطُبَ شَغَبَ مُرَاهَقَتِي،
أَن أُثبِتَ صِدقَ عَلَاقَتِنَا،
بِمَلَامِحِ شِعرِيَ وَبِرَسمِي،
أَلَتَحِفُ حَنَانَكِ،
أَتَمَدَّدُ،
كَالطِّفلِ النَّاعِمِ،
أَتَمَسَّحُ بِخُطُوطِ الْكَفِّ وَبِالْأَشوَاق.
يَجذِبُنِي،
مِن طَرْفِ ذِرَاعِي،
يَأخُذُنِي غَصبَاً،
بِرِضَائِي،
كَي أَبقَى مَشبُوكَاً فِيكِ،
فَتَغِيبُ مَلَامِحُ شَفَتَينَا،
فِي بَوحِ عِنَاق.
حُبُّكِ،
فِي جَنبِي مُشتَعِلٌ،
يَفتَحُ لِي فِي الرُّوحِ ثُقُوبَاً،
يَحتَلُّ مَدَاخِلَ أَنفَاسِي،
يَتَسَلَّلُ مِن دُونِ رَقِيبٍ،
وَيَدُورُ عَلَى أَرضِ الشَّغَفِ،
يَحتَلُّ شَرَايِينَ الْأَعمَاق..
وَلَا يَستَبقِي لِي إَلَّا،
نَغَمَاً مِن سِحرِ الْأَوْرَاق..
(إِشتَقتُ إِلَيكَ فَعَلِّمنِي أَن لَا أَشتَاق)
133
قصيدة