مضى وجهُ عامٍ ؛
وعامٌ يُطلِّ علينا بوجهٍ جديد .
تضيعُ الدروبُ ؛
وتأتى الأمانى كطفلٍ رقيقٍ وديعٍ وليد .
تمرُّ الليالى ،
تِباعاً تِباعاً ؛
وحبُّكِ يبقى لدىَّ أثيراً ؛
وفى كُلِّ وقتٍ بنبضِ حروفى أراهُ يزيد .
مضى وجهُ عامٍ ؛
وعامٌ يُطلِّ علينا بوجهٍ جديد .
تجلَّت رؤاكِ بسيناءِ روحى ؛
فدُكَّتْ جبالى ؛
وضلَّ الفؤادُ ببحرِ المِدادِ ؛
وأضحى أمام العبادِ شهيد .
مضى وجهُ عامٍ ؛
وعامٌ يُطلِّ علينا بوجهٍ جديد .
أتيتُ إليكِ وكُلِّى خيال ؛
بُكلِّ ظنونى ،
بكلِّ دموعى ؛ بُكلِّ الحنين .
ببعضى وبعضى ،
وشَهْقى ونفْسى ؛
وتبقين أنتِ مدخل حسِّى ؛
ونورَ عيونى وأنتِ العيون .
وأنتِ الجمالُ ؛
وأنتِ المحبَّةُ ؛ أنتِ السنين .
أيا بوح عُمرى؛
ونُقطة صدقى ببحرِ اليقين .
وتبقين أنتِ ؛
كمُصحفِ ذِكرى ؛ وقرآنِ شوقى ؛
وحسبى لأبقى لديكِ بُحبِّى كحبل الوريد .
مضى وجهُ عامٍ ؛
وعامٌ يُطلِّ علينا بوجهٍ جديد .
ولمَّا أفاقت عيونى،
وحامت بشطِّ الغرامِ الأبيِّ العنيدِ ؛
ببيتِ القصيد .
تهاوت وسحَّت بنزف المُتونِ ؛
وهامت وشحَّت بغمضِ الجفونِ ؛
وباتت تُغنِّى بأروعِ لحنٍ ؛
تُنادى وتدعو بـ (هل من مزيد)؟.
مضى وانتهى العام ،
لكن بقيتِ؛
رفيقة عُمرى،
وعُنوان حُبِّى ،
وحُلمى السعيد .
133
قصيدة