الديوان » د. عمرو فرج لطيف » شخبطة على جدار الصمت

ورغم انفلاتِ الأمورِ كثيراً ،
ورغم انحنائي وشدَّةَ وجدي ،
وشوقي إليكِ ونزفي الطويل .
ورغم الحنينِ الذي يعتريني ،
ولَهَفى عليكِ وما يحتويني ،
سأبذُلُ حُبِّي إليكِ وقلبي ،
سينعمُ دوماً بصبرٍ جميل .
ورغم جميعِ الذى بان منِّي ،
بصمتٍ وصدٍّ أقصاكِ عنِّي ،
فإنِّيَ لا زلت دوماً اُغنِّي ،
وباسمكِ أنتِ على كُلِّ لحنِ ،
واُخفي جروحي وشدَّة كربي،
واُظهرُ بأسي وحدَّة طبعي ،
وبالرغمِ منِّى تضيعُ الأمور ،
وأسبحُ دوماً على بحرِ حُزني ،
وأبكى لديكِ طويلاً طويلاً،
وكم أرتجيكِ لأن تأخذيني ،
بشوقِ المُريدِ وكفِّ الأصيل.
وحاولتُ دوماً أن أحتويه،
حنيني إليكِ بأن أرتجيه ،
ليبقى خفيَّاً بجوفِ الضلوع ،
فما كان منِّي إلاَّ الهروب ...
إليكِ بروحى  بشوقٍ غريب ،
وصِرتِ الطبيبَ لقلبي العليل .
فيا من عليها تدورُ الشموس ،
وفى شفتيها تصيحُ الكؤوس ،
إنِّي إليكِ مَشُوقٌ ذليل .
وأخشى فِراقاً يجذُّ الرؤوس ،
وأرجو وِفاقاً يُقوِّى النفوس ،
ويمسحُ فوق جبين المكانِ ،
ويصلبِ قسوةَ ظُلمِ الزمان ِ ،
ويُرجع بسمةَ عُمري لِثغري ،
ويسْرَحُ بيني وبينك أنتِ ،
فلا تأخذيني على حينِ ريِحٍ ؛
تُذمجِرُ فى سيرها بالغضب ،
فشوقى اليك وفيكِ نزيل.
وما مِن أموريَ إلاَّ إليكِ ،
وشوقُ ندايَ يحنُّ ويبكي ،
فقومي وغنِّى لقلبي " يا ليل " .
تصوَّرتُ يوماً بأنِّي كبير ،
وأنِّي بعشقي ما لي مثيل .
وخضُّت بحار الهوى والملام ،
ووحدي وقفتُ بوادى الغرام ،
كسيراً حزيناً كمثل الحمام ،
أُهدهدُ دوماً بكلِّ انسجام ،
ولا عُدتُ أعرِفُ غير البكاء ،
وأضحى كثيرى اليكِ قليل.
ولا زلتُ رُغم انحناءة ظهري ،
وعجزي و شيبةَ رأسي وشِعري .
أسعي إليكِ بأشواق صدري ،
ولا عُدتُ أعرفُ ماذا اقول .
وأرجو المحبَّةَ فى كُلِّ وقت ،
وأصبغ شوقي بأشجانِ صمتي ،
أملُّ من الكون دوماً ،
 ومنكِ أنا لا أملُّ ،
وعنِكِ حياتي أنا لن أميل .
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة