(1)
أعطينى الفُرصَةَ كى أتأكَّد:
هل يُمْكِنُنا أن نتمشَّى فوق الماء؟
أعطينى الفُرصةَ كى اشدو؛
كى أبقى الأولَ فى الدنيا،
من طاف بذاكرةِ الأشياء.
أعطينى الفُرصةَ سيِّدتى؛
أعطينى الفُرصَةَ غاليتى؛
لأُشاكِس حِبرى ودُواتى،
ولأصنع كعكةَ كلماتى،
يتهجَّى قلبى أُغنيةً؛
من لحنِ معالِمِكِ السمراء.
يا امرأةً تحملُ بيديها؛
ترتيلَ النشوةِ والإغراء،
أعطينى الفُرصَةَ كى أبقى ؛
الأولَ فى دُنيا الأحياء،
من قام بنقشِ قصائدهِ،
بمعابدِ عشقٍ فوق الماء.
 (2)
أُقسمتُ بربِّى مُعترفاً،
أنِّى بهواكِ أتهجَّد.
وأطوفُ بخصرٍ يعرفنى،
وإليكِ أسعى أو أقعد.
يا وجعاً يمنح خاطرتى؛
عطراً فوَّاحاً يتمدَّد.
بحنايا الروحِ أو الجسدِ؛
ويجولُ بِشعْرٍ يتجدَّد.
سأكونُ رهيناً إن شئتِ؛
وأُسبِّحُ باسمكِ وأُردِّد.
لبَّيكِ حياتى، مُلهِمتى،
لبِّيكِ آيا حُبَّى الأسعد.
أبْقَيتُكِ صرحاً فى بدنى،
ودنوتُ بوجهى مُغبرَّاً،
كالأشعثِ فى ليلٍ أجرد.
ودعوتُ إلهى أوصلنى؛
لحبيبةِ عُمرى أو أبعد.
لمدائنِ عشقٍ ساميةٍ؛
كى أسجد فيكِ وأتعبَّد.
(3)
أُسافِرُ أمتطى ظلِّى ،
وأشربُ من ضنى يأسى.
وأُمضى العُمر مُنفعلاً ،
وأحْنِى للهوى حِسِّى.
سقانى الدهرُ أحزاناً ،
وهشَّم لى النوى رأسى.
سألتُ الله عنواناً ؛
لألقى البعضَ من نفسى.
فجاء الردُّ تبياناً ؛
بأن هواكِ فى همسى.
كشوقِ الأرضِ للمطرِ
وعشقِ الليلِ للكأسِ.
(4)
تَصَوَّفتُ فيكِ ؛
وأعلنتُ دوماً ؛
لديكِ بروحى ونفسى الجهاد .
وأشعلتُ رأسى ؛
لأكْتُبَ عنْكِ ؛
شجونى ونَوْحِى أمام العباد .
وسرْتُ بقلبى ؛
لأرضِكِ أنتِ ؛
تركْتُ البلاد .
فإن ضاع ركْبِى ؛
فقولى؛
شهيدٌ بنزفِ المِداد .
وإن صحَّ حُبِّى ؛
فقولى ؛
هَزَارٌ مضى ثُمَّ عاد .
فأنتِ أردتِ ؛
وروحى أرادت ؛
وربىَّ منذُ زمانٍ أراد .
(5)
وقالت –حبيبى: تعالَ إلىَّ ،
إلى القلب هيَّا فأين الأمَلْ ؟.
لماذا أراك حزيناً وقلبى،
يئنُّ لحُزنِكِ ملءَ المُقَلْ ؟.
فهوِّن عليكَ فإنِّى سأبقى
لديكَ ربيعاً ،رحيلاً وحِلْ.
وأنت ستأتى وتنشدُ عنِّى
وتملأ قلبى ببوحِ الغزل.
(6)
دعينى لأغرق فى اليمِّ حتى ؛
أكون لعينكِ طوق نجاه.
دعينى لأرحل عن أرضِ همِّى؛
وأقتحمُ الليلَ بسم الإله.
(7)
وقالت بأنَّ كلامى جميلٌ،
وبين سطورى يعيشُ الغَزَلْ.
ففاضت شجونى ببوحِ الغرامِ،
فخيرٌ الحديثِ: الذى لا يُمَلْ.
وخيرُ الجمالِ الصَبِىُّ البَهِىٌّ،
وأجملُ خدَّيكِ ؛ لونُ الخجلْ.
ويشهدُ ربِّى وطعمُ الحنين،
لغيرِكِ أنتِ، أنا لم أَقُلْ.
فعند حدودِكِ أحيا زمانى ،
وبين يديكِ أحيكُ الجُمَلْ.
(8)
عزفتُكِ لحناً بأوتارِ روحى ،
عرفتُكِ قلباً شديدّ النقاء.
وجدتُكِ صبراً ووجهاً وديعاً ،
عليه المحبَّةُ أضحت رداء.
وربُّ العبادِ أضاءكِ حُسناً ،
وصلَّى وقام بكِ الأولياء.
فإن قيل طِيبٌ فأنتِ الزهور ،
وإن قيل جودٌ فأنتِ العطاء.
(9)
زرعتُكِ ورداً بأرضِ الحنين ،
كتبتُكِ شِعراً بنبضِ الجنين ،
ودوَّنتُ رسْمَكِ فوق الجبين ،
وفى كلِّ وقتٍ وفى كلِّ حين ؛
أُنادى :أحبُّكِ –هل تسمعين ؟.
(10)
حنانُكِ يمنحُ قلْبى الهدى ،
وبين جفونِكِ نام المدى ،
رأيتُكِ طيفاً يشاكسُ عينى ،
وكُلُّ دعائى أراكِ غدا.
(11)
تصوَّرتُ حُبَّكِ سُقْماً خفيفاً ؛
يضيعُ بقُرصين أو بالتناسى.
وجدتُ خيالًكِ يسكنُ عقلى ،
ويمسحُ رأسى ويملأُ كاسى.
سلامٌ عليكِ حبيبَةَ عُمرى ،
وعشق فؤادى وسرَّ خلاصى.
(12)
يا أروعَ حبٍّ فى عُمرْى؛
من بعدِك روحي لا تُبصر.
وقلبي بَعْدَكِ مقتولٌ؛
إن شئتِ: أحبَّكِ أو أكثر.
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة