الديوان » د. عمرو فرج لطيف » بكاء بلا دموع

يحدثُ أحياناً أن أبكي ،
من غيرِ دموع .
وأسيرُ بشغفي مُنفرداً ،
في طُرُقِ اللهفةِ دون رجوع .
وأحملُ في كفِّي عُمري ،
وناياً مبحوحاً وشموع.
وأذكرُ في كُلِّ كلامي ،
في صحوِ جفوني ومنامي ،
مدائنَ عشقي وغرامي ،
وأرجِعُ كالملكِ المخلوع .
وأعودُ لنفسي ثانيةً ،
أرتادُ مناطقَ نائيةً ،
وحبيبةُ عُمري هائمةٌ ،
وأنا أتجوَّلُ في الممنوع .
يا حُبِّي الأوحدَ يا قدري ،
يا كُحل عيوني يا قَمَري ،
يا ظلَّ جفوني يا صرحاً ،
بدمي وخيالي مزروع.
جئتُكِ ظمآناً مُنتحباً ،
عن أرقي عنِّي مُرتحلاً ،
لأمدَّ إليكِ خطوط اليد ،
وأقرأ عنكِ بريد الغد ،
وأرجو من كُلِّ حياتي ،
لُقياكِ، رفيقةَ كلماتي ،
يا أنتِ : طموحى، وأُمنيتى ،
وأنا في عشقِكِ لستُ قنوع .
الحبُّ الآن كما الصحراء ،
وقلبي بادرةٌ خضراء ،
تبحثُ عن وطنٍ ورواء ،
وروحى عندكِ سيِّدتي ،
تهمسُ بالحبِّ بكُلِّ خشوع .
هيَّا هيَّا ؛
يا أصل الوصفِ ،
للقلبِ تعالي وانصرفي ،
وتمشِّى فى أرضِ الخزف ،
فعسي يخرجُ منها ينبوع.
هيَّا قودي سِرب حمام ،
غايتُه تحريرُ الحبِّ ،
ووصلُ المشرقِ بالغربِ ،
ولينْشِدْ في صوتٍ مسموع.
هواكِ أغرق شُطأني ،
أثلج في صدري إيماني ،
إذ أجرى الدمع بأجفاني ،
لكنى أبكى سيِّدتي من غيرِ دموع.
ما أصعب أن أدفُن دمعي ،
وأُفرِّقُ فى حُبِّكِ جمْعى ،
ما أصعب أن يبقى حُبِّى ،
سراً مكتوماً في قلبي ،
رَوَّاهـُ حنيني،
 غطَّتهُ بالليل ضلوع.
 
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة