عدد الابيات : 19
ألا ايها الركب مهلاً فارجعوا
أسائلكم عن وديعةٍ في الغار
لها عشيقٌ من الجن يسألني
أإنسية خُلِقت أم طيف أنوار
أم جنية من بنات الجن أعرفها
كلا وليست خيالاً مثل عشتارِ
بحثت في الأكوان عن شبهٍ
لها ولو قريباً من ربع أعشارِ
فما وجدت نجماً في محاسنها
ولا شمس ُبهاءٍ أو دُرُ أقمارِ
طويت الأرض بحثا عن أخيتها
لربما وردٌ أو بعضُ أزهار
فخلتها ربيعاً كان يبهجني
فأمسى ربيعي عصفُ إعصارِ
فلا الدوح والاشجار تبلغني
أربي ولا سجع حمامٍ وأطيارِ
فمشيت خلف ظباء اتابعها
لعلها رشأ ذات أشفارِ
فما سرني اذ ليس تشبهها
قطعاً ولو بضع أشبارِ
فيممتُ نحو الجمال أسأله
عن معشوقة ٍ ذاتُ أسرارِ
أموجودة لايقطع اليأس أمنيتي
أم انها من خيالات أشعارِ
فأشار إلي أن يساررني
اتبحث عنها وهي ماثلةٌ
أمام عينيك تحكيك أخباري
أنا الجمال وكل الحسن منبعه
أنا الضياء وكل الكون سماري
أنا العشق وكل العشق أرسمه
بريشةٍ ودم العشاق أحباري
فخلعتُ رداء العُجب من ولهٍ
وسجدت سجود سهوٍ بإعذارِ
واتبعتها أخرى حمدا أكرره
على صنيع الله بالأقدار
هي القدرُ المكتوب من أزلٍ
فشكراً إلهي مزيداً بإكثارِ
11
قصيدة