مِنْك تعلمتُ

مِنْك تعلمتُ إنْ اعْتَادَ الغيابَ

وَمَاذَا أَنَا بَعْدَك

أَصْبَح الْقَلَم رَفِيقِي فِي الْحَيَاةِ

اُكْتُب لِكَيْ لاَ تَقْرَأُ

الْكِتَاب صديقى الَّذِي يُعْطِينِي الْأَمَان

أَوْرَاقِي مبعثرة تَبْحَث عَنْكَ فِي ظُلُمَاتِ اللَّيَالِي

نَدِمْت كثيراً

تَعَلَّمْت بِأَن الْغَدْر طَبْعَك

بَعْدَك لَا شيء يهمني سِوَى

أَوْرَاقِي و كتاباتي

تَرَكْتَنِي مِثْل طِفْل لَم يُتْقِن الْحَيَاة

فَوَجَدْت الْحَيَاة مُوحِشَة دُونَك

مُتْعِبُه

حَقِيقَة الْبَشَر قَاسِيَة

تَمَرَّدَت عَلَى قفصك الذَّهَبِيّ

كَرِهْته

و يَا لَيْتَنِي كُنْتُ فِي قفصك الْآن

لِأَنّ سجني الَّذِي وَضَعْتَنِي فِيهِ كَانَ ارْحَمْ مَنْ كُلِّ البَشَرِ

وقسوتهم

ذَهَبَت فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ و لَكِن

كُنْت أَتَمَنَّى وَجُودك مَعِي

جَلَسَتْ عَلَى الْمَوَائِدِ و كَان ينقصني أَنْت

مِنْك تَعَلَّمْت بِأَن الْحَيَاة قَاسِيَة

أَرَاك فِي أَحْلاَمِي و يقظتي

وَفِي كُلِّ مَكَان كُنَّا فِيهِ

بَعْدَك انْقَطَعَت نشرتِ العاطفية

لَمْ يَعُدْ أَحَدٌ يَكْفِينِي

ذكرياتك فِي مخيلتي

مَرَّة قَاسِيَة و مَرَّة سَعِيدَة

مَشَيْنَا الطَّرِيق الطَّوِيل سوياً

و هَا أَنَا تشردت بَعْدَك

مَرَّت السَّنَوَات عَلَى فِرَاقَك

كنتَ دائماً تَقُولَ لِي أنتِ مِلْكِه

و هَا أَنَا الْآنَ مِلْكِه قَلَمِي و دَفَّتَي و كِتَابِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لطيفة محمد حسيب القاضي

لطيفة محمد حسيب القاضي

64

قصيدة

انا الكاتبة والصحفية والاعلامية الفلسطينية لطيفة محمد حسيب القاضي

المزيد عن لطيفة محمد حسيب القاضي

أضف شرح او معلومة