الديوان » حسين الأقرع » إنّهَا لا تَدْرِي...مَنْ يُخْبِرُهَا ؟

عدد الابيات : 41

طباعة

نَـامَـتْ عُـيُـونِي وَ مَـا أَسْـدَلْتُ أجـفانا

فــفـي الــهـوى أَلَــمٌ لــو كــان فَـتَّـانا

نَــاـت هُـنَـا فَـدَنَـا قَـبْـلَ الـغُـرُوبِ أَنَــا

حَـتَّـى جَـنَـى فَـهَـوَى صِـدْقـاً وإيـمَـانا

يـا لَـوْعَتِي وَدَمِـي يَـغْلِي وَحَشْرَجَتِي

يَــرْنُـو لَــهَـا عَــدَمِـي حُـبًّـا وَ إِدْمَـانـا !

مَــا لِـلْـحَيَارَى جُـنُون الـحُبّ يَـصْرَعُهُمْ

يــا وَيْـحَـهُمْ وأنـا مـنهم...فَسُبْحَانا ..!!

سـبـحان مــن خـلق الـنَّشوى وَزَيَّـنَها

بـالـنُّـور والــنَّـوْرِ ... ذاك الــلّـه مـولانـا

قُـولُـوا لَـهَـا عَـجَـبًا حُـبِّي بَـكَى أَسَـفًا

حـتىَّ جَـرَى حِـمَمًا دَمْـعِي وَمَـا صَـانَا

لَــوْ قُـلْـتُهَا سَـلَـفاً إنِّــي أُحِـبُّـك هَــلْ

يَـبْـنِـي لَــنَـا أَمَـــلاً حُـبِّـي وَأَزْمَـانَـا ؟!

إنِّـــي أحــبّـك والأشْـــوَاقُ تُـرْهِـقُنِي

مَـتىَ يُـرِيحُ دَوَاءُ الحُبِّ مَنْ عَانَى ؟

إنِّــي أحـبّـك هــلْ تَـدْرينَ عَـاصِفَتِي؟

فـالـحبُّ يَـنْـفُخُها فِــي الـصَّدْرِ نِـيرَانا !

يــاربّ إنّــي أريــد الـوَصْـل فـانـقطعت

حـبـائـل الـــودّ إنّ الـقـلـب قـــد رَانـــا

أطـلـقت نَـحْلَ هُـيَامي فـي حـدائقها

فــقـال مَــوْتَـى غـيـابـي أَحْـيِـنَا الآنــا

مــا حـيـلتي وأنــا مـن شـهدها ثـملٌ

مُـذْ أن رَشَـفْتُ مـن النِّسْيَان إنْسَانا !

قَـامَـتْ تُـجَادِلُنِي فِـي الـحُبّ ذَاكِـرَتِي

تَـــبًّــا لِــذَاكِـرَتِـي أَشْــقَــتْ رَعَــايَـانَـا

عَـلى رَصِيفِ الكَرَى قَدْ زَارَنِي نَفَسِي

كـأنّـه الـبَعْثُ مـن رَمْـسِ الـهَوَى حَـانا

أحْـبَـبْـتُهَا وطــبـول الـقـلـب تـأمـرنـي

أذعْ فــضــائـلـهـا سِــــــرّا وإعـــلانـــا

أحــبـبـتـهـا وإذا بــالــبُـعـد يــنـهـرنـي

حـتَّـى اشـتـرى أَلَـمـي روحـاً وريـحانا

أحـبـبـتها فَــلأنِّـي قـــد وجــدتُ غــداً

كـالـيوم كـالأمـس يــا عـشّـاق ذكـرانا

لـو تـسألون فؤادي ما الهوى ؟ لشدا

كـالسِّحر يـنْسج فـي الـوجدان ألـحانا

كـالـماء يُـنْـبِت نـارَ الـعشق فـانطلقت

هَــوْلاً مــن الـضّـحك الـمـرجوم أبـكانا

فَـالـحُـبُّ لَــيْـسَ لَـــهُ وَصْــفٌ يُـحـدِّده

لاَ لاَ وَلَــيْــسَ لَـــهُ مَــكْـرٌ وَلَـــوْ خَــانَـا

من يَحْلب الحبّ من ثَدْي الزّمان يَمُت

مــوت الـغـريب فـقـلْ لـلحيّ شـتّانا !

أحـبـبتها وريــاح الـحِقد مـا هَـدأت..!!!

 فَــمَـا عَـرَفْـت لِـهَـذَا الـحُـبِّ مِـيـزَانا

مــا بـالـها طـرقـتْ حُـبِّـي ومـا فـتحتْ

ومــــا رمــــت خــطــأً لـلـتِّـيـهِ آذانــــا

أم أنّـهـا عـشقتْ غَـيْرِي فـما الْـتَفَتَتْ

نَـحْـوي وقــدْ رَفَـسَـتْ بـالجَهْل قَـتْلاَنا

بَـحْري يَـصُبّ على حوض الرُّؤَى وَجَعا

والـــرُّوح مـــن قـلـقِـي يَـجْـتَـرُّ أحْـزانـا

يـا هَـجْر مَـالي أرى سِـرَّ الـهَجِير هـنا

جَـهْـرا فـهـل هَـلـك الإفـصـاحُ كِـتْـمَانا

تــلـك الــتـي قَـتَـلَتْ بِـالـبُعْدِ أُمْـنِـيَتِي

فـهل عسى يجمع الاِسمين قلبانا ؟!

تـلـك الّـتـي زُهِـقـت روحــي بـنظرتها

لـكـنّـها تُـكْـسـب الأنـفـاسَ عـنـوانا

رسـمْـتُـها و ظـــلامُ الـلّـيل يـسـألني

عــن ذي الـغـرام وبــات الـلّيل حـيرانا

هــذا نَـسـيج سُـكـارى فـي مـودّتهم

فـالحبّ والـشّعر أحـلى الـيوم مـا كانا

كـتـبـتها بِــدَمِـي وَ الـقَـلْـبُ صَـدَّقَـنِي

والـنّاس حَـوْلي تَـرَى سُـكْراً وَ سَكْرَانا

قـالـوا غـرابـكَ يــا مـشـؤومُ فـانفجرت

مـــن الــيَـرَاع حُـــروف الـوجـد أوزانــا

لــو يـعلمون لـهيب الـحُبّ مـا شَـتَمُوا

فــالـحـبّ يـجـمـعـنا شــيـبـاً وشُـبَّـانـا

لا يـعـرف الـحـبّ إلاّ مـن جَـرَتْ غَـضباً

تــلـك الـعـيـون بـــه حِــقْـدا و بُـهـتـانا

لا يـعـرف الـحـبّ إلاّ مــن بـكـى ألـمًـا

مـن شـدّة الـحبّ لـولا الـوَصْل ما لاَنَا

فـالـحاءُ حُـبْلَى بِـبَاءِ الـهاء لَـوْ صَـدقت

والـجِـيم يـأْخـذ شـكـل الـحَـاء أحـيـانا

هـــي الـحـيـاة ولا يـــدري حـقـيـقتها

إلاّ الـمُـصَاب ومــن فــي أرضـهـا هَـانا

إلاّ الّــذي سـكـنت نَـفْـسُ الـلّئيم بـه

وكـــان عــنـد خـيـار الـنّـاس شـيـطانا

إلاّ الّــذي عَـصَـفَتْ بـعض الـظنون بـه

ولــــم يــجــدْ أبـــداً عَــوْنـاً و إخــوانـا

إلاّ الّـــذي شُـنِـقَـتْ بـالـحُبّ سـيـرته

وذاق مــــن غُــصَــصِ الأيّـــام ألــوانـا

إلاّ الّــــذي خُــتِـمَـتْ بـالـشّـرّ غـايـتـه

فـالـحبُّ مـثـل غـياب الـعقل إن شـانا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين الأقرع

حسين الأقرع

44

قصيدة

السّيرة الذّاتية لـ : حسين الأقرع. ـ الاسم واللقب : حُسين الأقرع بن لَـخـْضَر . ـ تاريخ ومكان الازدياد : 02 ماي 1980 بالرباح ـ ولاية الوادي ـ العنوان : حي الخبنة ـ بلدية النّخلة ـ ول

المزيد عن حسين الأقرع

أضف شرح او معلومة