كَم في الوجود لمن رأى اللذات في تحليله مِمّا سيذهب دون ان يأَتي عَلى تَذليله هُوَ الشَقاء كَما تَرى وَالناس تبذل جهدها يا صاح في تَقبيله ماذا سَيَصنَع ذلك العاري وَقَد جاءَ الشتا وَالوَيل من ذاكَ المُعاند للمقل اذا اتى هُوَ المتوج بالعَرا وَالدهر يعبث بالمجندل ناطقا أَو صامِتا جن الظَلام واشهر البرق المخيف سيوفه وَالرعد يقرا وَهُوَ يَتلو في الظَلام حتوفه وَالثلج يفترش الثرى وَالريح يلسع وَجهه حَتّى يضاعف خوفه ام المَنازِل وَالمَنازِل اوصدت ابوابها وَالناس لا تَدري التَعاسة لا وَلا اسبابها لا رحمة منهم تَرى للعاجِزين اذا الدَواهي اظهرت انيابها طافَ المَدينة وَالدموع تطوف في أَجفانه ذو الدار يطرده وَذو الدكان من دكانه اقبح بذلك منظرا يَدمي القلوب بيانه فاسكت عَلى تبيانه اما وَقَد أَمسى الركون لصبره لا يحتمل ارخى العنان لنفسه كَي يَستَفيد من الحيل هَذا لعمرك ما جَرى وَالسوط يعمل في نفوس لم تحركها القبل شد الرحال الى زقاق طالَما فيه اِنزوى مد اليدين مكسرا بابا راى فيه الدوا مد اليدين مكسرا والاضرار يسوقنا للخير وَالشر سوا واجتاز بابا كان يحجزه عَلى غاياته وَهناك خلفه كان ينعم في لَذيذ سباته هَيهات يطمع بالكَرى لَولا هموم حَياته في مستهل حَياته حَتّى إِذا طل الصَباح وَبانَ في ارجائه من كان يقطنه رايت النار في أَحشائه من حقها ان تسعرا في القَلب من تلقائها اولا فمن تلقائه هُوَ مسكَن الحَيوان والانعام لا تاوي له الا لِيَلقى كل خل في الظَلام خَليله هَذا الهَناء بلا مرا يا حبذا لَو كانَ في الانسان من يَرمي له فيه الوفاق مخيم فيه الصَداقة وَالصَفا فيه الحنو وَفيه آيات المحبة وَالوفا هُوَ المَكان تطهرا هي الوحوش تَعاظَمَت عن كل مكر او جفا لا الشاة يَلقاها البَعير ضَعيفة فيدوسها كَلا وَلا يَلقى التملق لازما فيبوسها تلك الحَياة وَلا أَرى برنامجا يَمشي عليه نظامها فيسوسها الخَيل تَرنو لِلبَعير بغير دين خائنة وَالثور يحترم النعاج فلا نعاج كامنه الحب يَبدو ظاهرا ما بينها فانظر اليها وَالسعادة راكنه في لَيلها تَلقى الطعام جميعه في المذود فتؤمه في مشهد الطف به من مشهد ثم الركون الى الورا يعطيك دَرسا في الركون الى بساط المرقد هَذا التَعيس وَذاك ما قَد مر في أَفكاره في ذلك الاسطبل او ما عد من اثاره ماذا أَقول ليعذرا ان لم نجد عذرا له لو مات من اضراره هي لَيلة ما بين انعام قضاها ينتحب ثم اِنثَنى من بعدها يَشكو ابن ادم وَيسب فاظهر اليه تحسرا لَو كنت تسمع ما يَقول لقلت يا رب اِستَجب
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني. والمكنين بلاد في تونس. تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع ...