الديوان » العصر المملوكي » أبو بكر العيدروس » أجادت سليمى بالوصال والبشر

عدد الابيات : 26

طباعة

أجادت سليمى بالوصال والبشر

وبالودّ منها ليس بالصدّ والهجر

ولم تصغ للواشين سمعاً وانها

لتعلم ما يجني من قول عمرو ولا بكر

وشيمتها لم تستحل عن ودادها

وليست تقابل صفوها قط بالمكر

يظنّ بها نقض العهود وانها

على كلّ حال لا تشوب بالغدر

ففي قربها عزّ ومجد ورفعة

إلى الغاية القصوى إلى العالم الحبر

شهاب العلا غوث الملا هو أحد

وقاضي قضاة الوقت في مدّة العصر

فيوم له في العلم والفضل والحجا

يزيد على أعمار سبع من النسر

وفي العلم يمّ لم يزل متلاطماً

يقل عليه مدّ سبع من النهر

فيا أيها القاضي الذي وصف فضله

يجل عن الاحصاء والعدّ والحصر

كتابك أحلى في الفؤاد من المنا

وأطيب من مرّ النسيم إذا يسرى

فللّه أيد قد كتبن سطوره

وأبدعن شعرا فاق عقدا من الدر

وإني بصدق الودّ منك وبالوفا

عليم وكل قد أحاط به خبري

وخاطرك المحروس يشهد إنني

على الصدق والود الأكيد مدا عمرى

ولكن جفاء الخل عندي يسوءني

وإني على ما ساءني لم يزل صبري

وإني وان عاتبته أو شكوته

فقصدي بقاء الودّ منه على الطهر

وفي العتب تذكار الاساءة بيننا

عفى اللَه عن ذاك العتاب مدا الدهر

فلحبك في قلبي وذكرك في فمي

وشخصك في عيني ومثاك في سري

وأنت أخ في اللَه نعم مؤازر

وإني لكم أدعو على العسر واليسر

وأنتم أولو الإحسان والفضل منكم

دعاؤكم بالغيب لي منتهى ذخري

فيا دوحة المجد الذي طاب أصلها

واينع من أغصانها ثمر الشكر

عليك سلام اللَه في كل ساعة

مدا الدهر في أمن وسعد مع البشر

فلا زلت في عزّ يدوم ونعمة

غزيزا وجيها في علاء وفي وفر

وأختم صلاتي كل حين ولحظة

على القمر الوهاج ما غرد القمر

محمد المختار من آل هاشم

يتيمة عقد الأنبيا من به أسرى

إلى العرش والكرسي حتى رقا إلى

مقام عليّ ليس يخطر بالفكر

صلاة وتسليم عليم وآله

وأصحابه الأعلام والأنجم الزهر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر العيدروس

avatar

أبو بكر العيدروس حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abu-Bakr-Al-Aidarous@

221

قصيدة

47

متابعين

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن ...

المزيد عن أبو بكر العيدروس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة