أسَرتْ دُنيا منهمُ الأنفاسا

 فاستحالوا لدارِها حُرّاسا

 

والأشدُّ حرصًا عليها يُرقّى

 كيْ يصيرَ في دارِها كنّاسا

 

كيْ يرىْ مثلما رأَوْا أنّهُ بالْ

 كنْسِ قد فاقَ الجِنّةَ والنّاسا

 

فيجوبُ البلادَ طولًا وعرضًا

 كيْ يُقيمَ الأفراحَ والأعْراسا

 

فترىْ في أعراسِهِ الشّيخَ والرّقْ

 قاصَ والقاضيْ وابنَهُ والرّاسا

 

والوزيرَ واللصَّ والقسَّ والقصْ

 صاصَ والمُفتيْ وابنةَ من ساسا

 

آهِ لو أنّ عاقلًا ما يراهُ

 وهْوَ يَنزو من حولِها نسْناسا

 

فإذا ما أوفىْ ترقّى ليُمسي

 حينَ تَلْظَىْ لمائِها لحّاسا

 

كلبٌ ابنُ كلبٍ فلا يكتفيْ حت

 تى يصيرَ في أهلِها دسّاسا

 

خنزوانٌ لا يرتويْ أبدا حت

 تى يبيتَ في قصرِها خنّاسا

 

بطلٌ من أبطالِكمْ ما نظرتمْ

 تحتكُم منْ روسٍ عليها داسا

 

فانْظروا فوقَكم تروا تلالًا

 وتروهُ لرأسِهِ نكّاسا

 

بطلٌ إن تزوّجت أمُّهُ جا

 ءوهُ من كلِّ جانبٍ أجْناسا

 

إنْ قضىْ أعلَنوا الزمانَ حدادًا

 وأقامُوا الصّلاةَ والقُدّاسا

 

هلْ عرفتمُ الآنَ كيف بلادُ ال

 عُرْبِ أمستْ تُخلّفُ الأنجاسا؟

 

هلْ عرفتمُ الآنَ كيف يبيعُ ال

 دارَ دونٌ بصمتِكمْ قد راسا ؟!

 

هلْ عرفتمُ الآن كيف برغمِ ال

نفطِ والغازِ أعلنوا الإفلاسا؟!

 

أمّ حسبتم أنّ القريضَ هذاءٌ

 ما تعدّى في أصلهِ الوسواسا!

 

وعلينا تحكيمُ جهلٍ إذا ما

 بان حقٌّ لا العقلَ والإحساسا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامه محمد زامل

avatar

أسامه محمد زامل حساب موثق

فلسطين

poet-osama-zamil@

89

قصيدة

1

الاقتباسات

485

متابعين

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن ...

المزيد عن أسامه محمد زامل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة