عدد الابيات : 25

طباعة

و يأخذُني إليكِ الدَّهرُ يومًا

بيَومٍ في الهيامِ و في الحنينْ

هواكِ ولادةٌ و تصوَّفٌ في

الحشى يغلي بماءِ الياسمينْ

فيا أشواقَنا تُوبي و عودي

أما يكفيكِ منِّي ذي الشجونْ

إذا نادى الغريقَ البحرُ لبَّى

و ماتَ لأجلِهِ باكِ العيونْ

فإنْ ناديْتِنِي شوقًا ألبِّي

غريقًا يا فتاةً من شجونْ

أحبُّكِ يا فنائي في حياتي

فأتلو شوقَنا في كُلِّ حينْ

فمِنْ عينيكِ تبدأ محنتي يا

بُكايَ و قِبْلتي يا زيزفونْ

فيا أحزانُ نامي في ضلوعي

و يا شوقي تحرَّقْ في السّنينْ

فلا خيرًا بحُبٍّ دون قتلٍ

ففرضٌ أن نموتَ من اليقينْ

فيا من بين أضلاعي غدوتِ

أحبُّكِ فوقَ مأربِ كُلِّ دينْ

و فيكِ يخونني شكِّي كثيرًا

أكذِّبُهُ ، فإنَّا لن نخونْ

فكانَ الكذبُ أنِّي قد كذبتُ

تخونيني و أعشقُ في جنونْ

فيا عجبًا فإنِّي كنتُ أدري

بحُبِّكِ كِذبتي رُغمَ الأنينْ

أنا خبزُ الأناسِ الجائعينْ

أنا مأوى الحيارى التَّائهينْ

أنا مسكُ الفتاياتِ العذارى

أنا وردُ القلوبِ العاشقينْ

أنا الأشياءُ تبحثُ عن هواها

و دنياها و معناها الدَّفينْ

أنا الأشياءُ و الصُّوفيُّ فيها

ففي جسدي معانيها سكونْ

و كُلُّ الشِّوقِ يخفى في عيوني

و أخفي الشَّوقَ حتَّى لا يبينْ

كقدِّيسٍ يصلي في خشوعٍ

و داخلِهِ لقد اخفى المجونْ

فيا سُفن الفراقِ لقد رحلنا

ألا أرسي بشطِّ الحُبّ حينْ

إذا مُحِيَ الغرامُ فقد محانا

فلا طوعًا بغينا أن نخونْ

ففي صُدفٍ لِقاكِ و قد زعمتُ

بأنِّي لا أراكِ و لا ترينْ

فخلِّي الأمس مُنسدلًا ورانا

و نامي يا فتاتي في العيونْ

لنمحُ الأمسَ عمدًا عن ذنوبٍ

فقد كُنَّا إلينا المُخطئين

فحينَ أراكِ حييني و حنِّي

فنَضحكُ ثُمَّ يأخذنا الحنينْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة