عدد الابيات : 17

طباعة

أيا ملَكًا يطُلُّ من السماءِ

كضوءِ شبَّ في أفْقِ الفضاءِ

أخاف من الذي يمضي و يأتي

أخاف عليكِ من نار التنائي

و ما كلَّمتُ عنكِ الوردَ إلّا

تفتّحَ مُستهلًّا بالغناءِ

و يزهُو منكِ موَّالًا كأنَّ

الرَّبيعَ يجيءُ في فصلِ الشتاءِ

و عيناكِ انصبابُ البُنّ شوقًا

بفنجانِ الجفونِ فيا جوائي

و شعرُكِ غابُ صفصافٍ طويلٍ

و هذا الخدُّ زهرُ الكستناءِ

أنا يا جارةَ الجبرِ الجميل

أحبُّ العلمَ في أسمى رداءِ

رنا ماتت و بسملةٌ و هندٌ

و بعدكُ لا يُلاقَى من نساءِ

من الملكوت قد جاءت إلينا

تُرفرفُ في جناحٍ من ضياءِ

لها الأشوقُ قد عُصرتْ عصيرًا

فإن ظهرتْ يراودني بكائي

كأنَّ الدمعَ يعبدُها و يهذي

برؤيتِها ، و طلَّتُها دوائي

دسستُ حروفَها الحسناءَ بيتًا

فبيتًا بالفواكهِ و السناءِ

عشقتُكِ دون كل الحسن حولي

فحسنُكِ ، آهِ يا مَلَكَ السَّماءِ

فحسبي أنَّني بشرٌ و صعبٌ

صمود القلب قدام الزكاءِ

و هل يهوى ملائكةً عشيقٌ

خليقٌ بالمكابدِ و العناءِ ؟

فكيفَ يذوبُ قلبي مرّتين ؟

ببعُدِكِ تارةً و من اللقاءِ

تعالي و انثري الصفصافَ غيثًا

على عطشي الشديد على جوائي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة