عدد الابيات : 20
العَبْدُ ليسَ منْ أطاعَ سيدَّه
أو انحنىْ لرسمِهِ ومجَّدَه
العبدُ منْ إذا هوىْ من عبَّده
هبَّ لكي يعينَهُ ويُنجِدَه
وهبّةُ الثّعبان بُرهانٌ جلاْ
إذْ هبَّ مُنجدًا لربٍّ هوَّدَه
فإنْ قضىْ معبودُه تحزَّما
حتّى يميلَ المُشتهىْ ويعبدَه
وفعلةُ القُبطان برهانٌ جلاْ
إنْ رادَ ربًّا انثنىْ فأوجدَه
والبعضُ للأربابِ مُقْتنٍ قضىْ
ربٌّ أتىْ بغيرِهِ وحمَّدَه
وفطنةُ السّعدان برهانٌ جلاْ
فكلُّ ربٍّ التقاهُ وحَّدَه
والبعْضُ لا يخْشىْ اندثارَ ربّهِ
بالمالِ إنْ أراد ربًّا جنّدَه
لكنّ منْ بالمالِ يشرِ ربَّهُ
يجُعْ ومن لهُ يَبعْ ما أجحَدَه
ونكبةُ السّدمانِ بُرهانٌ جلا ْ
سدىً أضاعَ مالَهُ وبدّدَه
والبعضُ عبدٌ عندَ عبدٍ لا يرا
هُ غيرَ عبدٍ عندَ منْ سوّدَه
ونكْسةُ الأعرابِ بُرهانٌ جلاْ
فالكلُّ عبدٌ عندَ عبدٍ نكّدَه
غصّتْ بلاديْ بالعبيدِ بينما
تجارةُ الأربابِ أمسَتْ كاسِدة
فالشّعبُ مملوكٌ لعبدٍ سُوِّدا
وذاكَ مملوكٌ لربٍّ سوّدَه
يا ويحَنا كنَّا مثالًا يُحتذى
نُصنِّعُ الربَّ هُنا وساعِدَه
حتّى صناعةُ الرّبوبِ عُطِّلَتْ
ومنْ أرادَ واحدًا اسْتورَدَه
أربابُنا التّي ربتْ والبائدَة
تكادُ تُنسينا عهودًا ماجِدَة
حينَ اسْتحَلْنا أمةً بهديِ منْ
صلَّى عليهِ ربُّه وحمَّدَه
وظنّتِ الدُّنىْ بأنّا آلِهة
لمّا رأتْ مِنّا الخُطى مُسدّدَة
فيا لهُ من كائنٍ ما أسْودَه
ويا لهُ منْ غابرٍ ما أسْعدَه
102
قصيدة