إذا متنا معاًمات الخزامى في تعرِّيهِ وغطتنا الرمالُ
إذا متناانتهى سيلُ الجنائز عن غناءٍ صاخبٍ
وانهالَ إيقاعٌ وصاح النعشُ فينا يا شمالُ
إذا متنا معاً
ماذا سيبقى للقبائل كي تباهي في انتصاف الليل
ما المعنى الذي تحظى به الأشعارُ إن طُرحَ السؤالُ
إذا متنا استحالَ رحيلُهم سفراً بلا ماءٍ ولا عشبٍ
إذا متنا إذن
فليسقط الندماءُ في ندمٍ وتُكسرْ أجملُ الأقداح
لا خمرٌ غداً يجري ولا أسطورةٌ إلا محالُ
سنبقى وحدنا في الموت
لا تفتح لمن يأتي إلينا
وحدنا متنا معاً
كي ننقذ القتلى وكي تسعى إلى الماء الرجالُ
معاً في الموتتلك حياتنا
وشمٌ وفقدٌ غادرٌمثل انتحارات مؤجلةٍ
إذا متنا معاً متنا
لنا شعرٌ يؤلفه
ويمحوه الخيالُ
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...