هذي شمْسُكِ ..
كمْ تتشكَّلُ فوق رمالي ،
وسفوحي
بُوْحِى !
وإذا فرَّتْ أسرابُ اللَّوعةِ من وجْدِكِ..
لا ترتحلي تحت ترانيمِ الليلِ
المذْبوحِ
فأعاريضي شاردةٌ،
واللهفةُ في مرْبضها
فوق شغافِ القلبِ المفْتوحِ
أولى بكِ أنْ تتلوَّنَ..
في عينيكِ جروحي
بُوْحِي !
إني القادمُ .. من جوفِ معلَّقتي
أرقبُ صبوَ نزوحي
أنا لا أرتابُ مِنَ الشَّجْوِ
فقافيتي يغْزلُها نهرُ رضابكِ حين تدلَّى
وفضاءاتُ الرُّوحِ
في مُفْترق الهجْر
إذا قابلتِ ظلالَ / ظلالي ؛
لا تُخْفي عن مُزْني
أعوادَ العُشْبِ المجْروِح
فأنا آخرُ ملاَّحٍ في بحْرعروضكِ..
مُرْتحلاً ،
ويحوِّطه طيرُ السُّهدِ،
يتوقُ ضفاف العشقِ المكْبوِح
لا تنتظري قافلتي
طيفُكِ مرَّ علىَّ فــأضْنى دوْحي،
وتخومي،
وصروحي
بالفلوَاتِ فـــدغْلكِ أحتاجُ إليه ،
أُضمَّدُ فيه جُروحي.
12
قصيدة