تمت اضافة مساهمة للقصيدة عرفت المنزل الخالي
تمت اضافة مساهمة للقصيدة فاعرنزمت ثم سارت وهي لاهية
تمت اضافة مساهمة للقصيدة أثبي في البلاد بذكر زيد
تمت اضافة مساهمة للقصيدة نوائب من خير وشر كليهما
وَلَسْتُ بِنَاكِرٍ فَضْلَ الْأَصِيلِ
وَالشِّعْرُ لِلنَّفْسِ مِثْلُ الْمَاءِ لِلْبَدَنِ
أَلَا رُبَّ مَيَّالٍ إِلَيْكَ بِقَوْلِهِ
وَإِنِّي سَعِيدٌ مَا بَقِيتَ بِجَانِبِي
كَأَنِّي وَالزَّمَانُ يَدُورُ حَوْلِي
سَتُدْرِكُ أَنْ لَا شَيْءَ لِلنَّفْسِ دَائِمُ
وَكَأَيٍّ مِنْ ظَالِمٍ بِالْأَمْسِ
أَرَى النُّقَّادَ قَوْمَاً مُفْلِسِينَ
مَا كُنْتُ مُرْتَجِيَاً فِي مِحْنَتِي أَحَدَا
أَجُودُ بِقَوْلِي فِي ضِيَافَةِ عَاقِلِ
إِلَى أَيْنَ يَا نَفْسِي تَسِيرُ بِكِ الدُّنْيَا
أَبِي وَأَبُوكَ أَصْلُهُمَا التُّرَابُ
مَنْ كَانَ يُنْكِرُنِي فَلِي مِنْ دُونِهِ
أَرَى الدَّنِيءَ بَاتَ لَا يَزِينُهُ
وَيَشْتِمُنِي ضَبْعٌ غَدَا لِيَ حَاسِدَا
خَلَعْتُ النَّفْسَ مِنْ كُلِّ انْتِمَاءِ
وَقَدْ كُنْتُ فِي مَا كُنْتُ أَلْقَى الْمَصَاعِبَ
وَمَا بِالنِّفَاقِ بَلَغْتُ مُرَادِي
وَذُو الْعَقْلِ يَأْبَى أَنْ يَكُونَ مُعَاتِبَا
وَالْيَأْسُ أَنْفَعُ أَحْيَانَاً مِنَ الْأَمَلِ
أَرَى بَشَرَاً عَلَى الْحُسْنَى قَدِ ارْتَفَعُوا
لَتَضْرِبَنَّ عَلَيَّ الْكَفَّ بِالْكَفِّ
لَقَدْ ظُلِمَ الْغَزَالُ الْيَوْمَ لَمَّا
يَلْقَاكَ بِالْوُدِّ كُلٌّ حَسْبَ حَاجَتِهِ
يَا مَنْ غَدَوْتَ عَلَى الْأَنَامِ تَجُورُ
اَلْمَرْءُ يَأْمُلُ وَالْأَيَّامُ تُمْهِلُهُ
وَالْحُبُّ نَمْنَحُهُ الْكَرِيمَ وَإِنْ عَصَى
بَلَى إِنَّهَا الْأَيَّامُ تُخْفِي الْمَنَافِعَ
لَا أَلْتَقِي هَاجِرِي بِاللَّوْمِ وَالْعُتْبَى
تَسِيرُ بِنَا الدُّنْيَا إِلَى حَيْثُ لَا نَدْرِي
وَجْهٌ تَوَارَى بِالْخِمَارِ كَأَنَّهُ
إِنِّي لَيَحْزُنُنِي فِرَاقُ أَحِبَّتِي
وَإِنِّي امْرُؤٌ لَا يَدْفَعُ الْحِقْدَ بِالْحِقْدِ
مِنَ النَّاسِ مَنْ يَهْوَاكَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ
وَسَائِلَةٍ عَنِّي تَوَدُّ وِصَالِيَا
عَلَيْكَ سَلَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
بَلَى إِنَّ قُرْبَ اللهِ لِلنَّفْسِ آسِرُ
وَمَا ضَرَّنِي فِي النَّاسِ قَوْلٌ لِجَاهِلِ
وَلَا تَخْشَ قَوْلَ النَّاسِ إِنْ كُنْتَ حَازِمَا
أَخِي لَا تَعْجَلَنَّ عَلَى الزَّمَانِ
لِي هِمَّةٌ نَحْوَ الْأُمُورِ السَّامِيَاتِ
يَا قَادَةَ الْعَارِ أَنْتُمْ أَجْبَنُ الْخَلْقِ
اَلْقَلْبُ يَرَى مَا لَا تَرَاهُ الْعَيْنُ
قَدْ أَتَانَا كَالْفَارِسِ الْمِغْوَارِ
عَسَى فَرَجٌ يَأْتِيكَ فِي لَحْظَةِ الْيَأْسِ
يَا صَاحِبِي لَمْ يَعُدْ لِلْقَوْمِ قُوَّادُ
وَمَا صَبْرِي عَلَى الْأَيَّامِ إِلَّا
اَلْأَمْسُ وَالْيَوْمُ فِي الْحُسْبَانِ سِيَّانِ
بَلَغْتُ بِقَوْلِيَ الآفَاقَ حَتَّى
خَيْرُ الرِّجَالِ امْرُؤٌ لَانَتْ طَبَائِعُهُ
أَلَمْ يَئِنْ لَكُمُ يَا كُتْلَةَ الْجَرَبِ
وَلَنْ تَقُومَ لَنَا فِي الْأَرْضِ قَائِمَةٌ
وَلَقَدْ خَبَرْتُ الدَّهْرَ حَتَّى إِنَّنِي
أَنَّىٰ يَكُونُ لَكَ الْإِنْصَاتُ يَا لُكَعُ
عَاشَرْتُ فِي الْأَمْسِ أَصْنَافَاً مِنَ الْبَشَرِ
إِنِّي أَنَا الْمَنْسُوبُ لِلْأَحْرَارِ
أَرَى هَٰذِهِ الدُّنْيَا عَلَى الْيَوْمِ وَالشَّهْرِ
وَمَنْ عَانَدَ الْأَشْرَارَ أَصْبَحَ كَالَّذِي
هَلْ يَسْتَوِي الْحُرُّ الْكَرِيمُ مَعَ اللَّئِيمِ
رَمَتْنِي سِهَامٌ مِنْ عُيُونِ الْغَزَالَةِ
لَوْ تَبِعْنَا مَقَالَةَ السُّفَهَاءِ
وَذِي خَطَلٍ قَدْ صَاغَ لِلْحُمْقِ مَذْهَبَا
تَفَلْسَفَ الْحِمَارُ فِي عُرْضِ الطَّرِيقِ
رُوَيْدَكَ يَا ذَا الْجَهْلِ إِنِّي أَنَا الَّذِي
وَبَعْضُ النَّاسِ صُحْبَتُهُمْ بَلَاءُ
لَقَدْ جَاءَكِ الْمُشْتَاقُ فَالْقَلْبُ قَدْ هَوَى
سَتَرْضَى مِنَ الْأَيَّامِ مَا كُنْتَ تَأْنَفُهْ
إِذَا حَازَ الْحِمَارُ عَلَى الْعَقِيقِ
أَرَى أَنَّنِي وَالطَّيْرَ بِتْنَا سَوَاسِيَا
أَشَاحَتْ بِوَجْهٍ ذِي حَيَاءٍ وَبَاحَتِ
أَلَا أَيُّهَا الْبَاغِي الَّذِي بَانَ حُمْقُهُ
فَصَبْرَاً عَلَى كَيْدِ اللِّئَامِ فَإِنَّهُ
تَجَاهَلِ الْمَرْءَ إِنْ يَوْمَاً تَجَاهَلَكَ
نَلْقَى الْوُجُودَ كَمَا تَلْقَاهُ أَعْيُنُنَا
وَالْأَمْسُ كَانَ غَدَاً تَخْشَى غَوَائِلَهُ
فَكَمْ مِنْ وَضِيعٍ نَالَ مَا نَالَ مِنْ قَدْرِ
إِذَا أَنْتَ مَازَحْتَ السَّفِيهَ بِمَجْلِسٍ
أُغَالِبُ شَوْقِي غَيْرَ أَنَّهُ غَالِبُ
وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ ذَا عُزْوَةٍ يُهَنْ
وَمَا لِشَيْءٍ لَذَّةٌ فِي ذَاتِهِ
فِي وَطَنِي قَدْ بِتْنَا بِلَا أَمَلِ
وَكُلٌّ يَرَى أَنَّ الْحَقِيقَةَ عِنْدَهُ
وَقُلْتُ لِأَصْحَابِي وَقَدْ حِيلَ بَيْنَنَا
لَعَمْرُكَ مَا الدُّنْيَا بِدَائِمَةِ الْوُدِّ
وَأَغْفِرُ زَلَّاتِ الْكِرَامِ لِأَنَّنِي
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الَّذِي تَخْشَاهُ قَدْ يُمْسِي
وَكَمْ بَلَدٍ خَلَا مِنْهَا الْأَمِيرُ
اللهُ أَعْلَمُ بِالْفُؤَادِ وَمَا حَوَى
وَفِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا تَسِيرُ مَرَاكِبِي
وَاقْنَعْ يَصُنْكَ الرِّضَا عَنْ حَاجَةِ النَّاسِ
إِنَّ الْعُقُولَ وَإِنْ تَحَرَّرَ فِكْرُهَا
وَجُلُّ الَّذِي نَخْشَاهُ وَهْمٌ وَوَسْوَاسُ
رَأَيْتُ فَتَىً فِي النَّاسِ يَمْشِي مُنَادِيَا
إِلَٰهِيَ مَا لِي فِي الْحَيَاةِ نَصِيرُ
فِي قُلُوبِ الْبَعْضِ قَدْ تَلْقَى النِّسَاءَ
سَيَعْلَمُ قَوْمِي حِينَ لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ
وَقُلْتُ لَهَا لَمَّا تَمَلَّكَهَا الشَّجَى
وَأَجْرَيْتُ دَمْعَاً هَاجَهُ طَلَلُ الْأَمْسِ
وَأَسْأَلُ نَفْسِي مَنْ تَكُونُ وَمَنْ أَنَا
وَتَحْلُو حَيَاةُ الْعَبْدِ بِالْحُبِّ وَالرِّضَا
وَلَقَدْ لَقِيتُ مِنَ الزَّمَانِ وَصَرْفِهِ
عَسَى أَنْ يَزُولَ الْهَمُّ عَنْكَ وَيَنْقَضِي
خَلِيلَيَّ دُلَّانِي فَقَدْ بِتُّ حَائِرَا
فِلَسْطِينُ يَا أُمَّ الْيَتَامَى وَأَرْضَنَا
أَلَا لَنْ تَسُودَ النَّاسَ يَوْمَاً إِذَا كُنْتَ
أَلَا لَيْتَنَا كُنَّا كَتِلْكَ الْحَمَائِمِ
تَعِيشُ الْمُلُوكُ وَيَفْنَى الْجُنُودُ
لَنْ يَدُومَ الْحَالُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ
وَأَمْسَى فُؤَادِي حَالِكَاً بَعْدَ هَجْرِهِ
يُذَكِّرُكُمْ قَوْلِي بِمَنْ كَانَ وَافِيَا
طَوَيْتُ سِنِينَ الْعُمْرِ بَحْثَاً عَنِ الْحُبِّ
لَهُ مِنْ قَبِيحِ الْقَوْلِ وَجْهٌ كَدُبْرِهِ
يَعِيبُ عَلَيَّ الْحَاسِدُونَ وَإِنَّمَا
وَمِنْ عَادَةِ الْمَلْهُوفِ أَنْ يَتَرَقَّبَ
لَا تُحَاكِمْ أَحَدَاً مَا لَمْ تَعِشْ
وَلَمْ أَرَ لِلْأَيَّامِ مَعْنَىً سِوَى انَّهَا
بَلَى إِنَّ لِلدُّنْيَا سَبِيلَاً عَلَى الْبَشَرْ
يَا صَاحِبِي لَا خَيْرَ فِي وَطَنٍ إِذَا
وَقَدْ تَبِيتُ وَمَا فِي الْقَلْبِ مِنْ مُهَجِ
أَرَى سَيِّدَاً مِنْ فَوْقِهِ قَامَ سَيِّدُ
وَمَا أَنْتَ إِلَّا أَرْعَنٌ قَدْ تَوَهَّمَا
وَأَجَبْتُهَا مَا فِي الْفُؤَادِ سِوَاكِ
وَالشِّعْرُ مِنِّي بَسِيطُ اللَّفْظِ مُمْتَنَعُ
أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ عَيْنِ حَاسِدِ
أَلَا فِيهِمَا السِّحْرُ كَافٌ وَنُونُ
قَدْ جَاءَنَا اللَّيْلُ شَوْقَاً صُحْبَةَ الْقَمَرِ
لَكَمْ قَسَتِ الدُّنْيَا عَلَيْنَا كَأَنَّمَا
نَهِلْتُ مِنَ اللَّذَّاتِ فِي سَالِفِ الْأَمْسِ
صَدَقَ الْفُؤَادُ بِمَا أَحَسَّ وَمَا غَوَى
وَلَرُبَّ قَوْلٍ قَدْ أَفَاضَ الْمَدْمَعَا
أَأَبْقَى إِذَا جَنَّ الْمَسَاءُ فَنَقْعُدُ
أَلَا بِئْسَ مَنْ يَهْوَى النِّفَاقَ لِسَانُهُ
فَسُبْحَانَ مَنْ سَوَّى مِنَ النَّفْسِ أَنْفُسَا
وَإِنِّي امْرُؤٌ لَا يَعْرِفُ الْيَأْسَ كَرَّارُ
اللهُ عَيْنُ الْمُنَى فِي كُلِّ أَزْمَانِي
وَلَنْ يَكْسِبَ الْمَنْحُوسُ إِلَّا الْمَتَاعِبَا
وَالْعَيْنُ مِنْ فِقْدَانِ قُرْبِكِ تَسْهَدُ
وَأَتْعَبَنِي قَلْبِي بِمَا فِيهِ مِنْ ظَنِّ
سَيَبْلُغُ ذِكْرِي مُنْتَهَى الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ
يَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الَّذِي عَسْعَسَا
سَلَامٌ عَلَى خَيْرِ الْأَنَامِ مُحَمَّدِ
وَالنَّفْسُ إِنْ هَانَتْ عَلَيْكَ فَلَنْ تَرَى
يَا نَفْسُ لَا تَقْنَطِي مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
وَالْبَدْرُ يَبْدُو مِنْ بَعِيدٍ سَاطِعَا
تَدُورُ بِكَ الْأَيَّامُ حَتَّى تَرَى الَّذِي
وَأَصْبَحَ قَوْمِي بَيْنَ لِصٍّ وَظَالِمِ
سَلَامٌ عَلَى قَلْبٍ غَدَا بِيَ مُغْرَمَا
لَيْتَ الْفُؤَادَ غَدَا كَصَخْرٍ جَلْعَدِ
وَمَا الشِّعْرُ إِلَّا صَيْحَةٌ فِي الدَّيَاجِرِ
وَلَمَّا رَأَتْنِي مُقْبِلَاً صَوْبَ حَيِّهَا
وَإِذَا النُّفُوسُ بَدَا جَلِيَّاً بُغْضُهَا
لَا تَسْعَدُ الْبِغَالُ إِلَّا بِالشَّعِيرِ
وَأَصْبَحْتُ مَكْسُورَ الْجَنَاحِ كَأَنَّنِي
قَالَتْ وَفِي عَيْنِهَا دَمْعٌ وَأَشْوَاقُ
وَطَهَّرْتُ قَلْبِي بِالْمَوَدَّةِ وَالْهَوَى
أَخُطُّ لِقَلْبٍ قَامَ لِلْوَصْلِ يَطْلُبُهْ
كَمْ مِنْ كَلَامٍ غَدَا أَقْسَى مِنَ الْحَجَرِ
وَلَسْتُ وَإِنْ قُلْتُ الْكَثِيرَ بِشَاعِرِ
وَكَمْ أَلَمٍ كَابَدْتُهُ وَلَكَمْ غَدَا
وَالْقَلْبُ لِلْقَلْبِ الدَّلِيلُ الْقَاطِعُ
أَأَنْتَ عَلَى الْعَهْدِ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا
وَذِي نَسَبٍ أَضْحَى بِهِ يَتَبَخْتَرُ
وَأَرْجُو مِنَ الْأَيَّامِ مَا لَيْسَ يُدْرَكُ
وَأَوْصَيْتُ نَفْسِي بِاعْتِلَاءِ الْعَزَائِمِ
لَعَمْرُكَ مَا يُبْقِي الزَّمَانُ عَلَى الْحَالِ
هَلُمُّوا نُوَاسِي بَعْضَنَا فِي الْمَوَاجِعِ
فَإِنْ تَكُنِ الْأَيَّامُ قَدْ بَثَّتِ الْأَذَى
وَأَبْنِي بُرُوجَاً ثُمَّ إِنِّي أَثُلُّهَا
وَمِنْ عَجَبِ الْأَيَّامِ أَنْ تُبْصِرَ الْحُرَّ
وَأَخْشَعُ لِلرَّحْمَـٰنَ لَا لِابْنِ آدَمِ
أَقُولُ مِنَ الْأَشْعَارِ ذِكْرَاً لِأَوْقَاتِي
فَصَبْرَاً وَصَبْرَاً يَتْبَعُ الصَّبْرَ قَاهِرَا
سَلَامٌ عَلَى خِلٍّ تَدَانَى وَمَا جَفَا
أُقَسِّمُ أَحْزَانِي عَلَى الْيَوْمِ وَالْغَدِ
أَرَى السَّعَادَةَ فِي أَضْغَاثِ أَحْلَامِي
لَكَمْ كَابَدَتْ نَفْسٌ فَوَاجِعَ دَهْرِهَا
وَمَا يَنْفَعُ الْوُدُّ امْرَأً بَعْدَمَا اكْتَوَى
لَعَلَّكَ لَا تَدْرِي بِمَا فِي الْقُلُوبِ
شَابَ الْفُؤَادُ مِنَ الزَّمَانِ وَغَدْرِهِ
لَعَمْرُكَ مَا الْإِيمَانُ فِي طُولِ لِحْيَةٍ
سَتَلْهُو بِنَا الْأَيَّامُ حَتَّى تَمَلَّنَا
وَذِي حَسَدٍ يَهْوَى سُقُوطِي وَعَثْرَتِي
أَحِنُّ إِلَى نَفْسِي وَأُمِّي وَوَالِدِي
لَا تَصْبِرَنَّ عَلَى الْهُمُومِ وَقُمْ لَهَا
نَفَى الدَّهْرُ مِنْ عُمْرِي سِنِينَاً خَوَالِيَا
سَيُسْعِفُنِي دَهْرِي إِذَا انْكَسَفَتْ شَمْسِي
وَلَا يَحْمِلُ الْأَضْغَانَ مَنْ طَابَ سِرُّهُ
وَفِي الحَيِّ حَوْرَاَءٌ تَشُدُّ الْمُكَبَّلَ
وَلَنْ تُصْلِحَ الْأَيَّامُ مَا أَفْسَدَ الْأَمْسُ
عَلَّ الَّذِي تَخْشَاهُ لَيْسَ بِوَاقِعِ
وعلى الوفاء سما المقام إلى العلا
عَلَى أَنَّهَا الْأَيَّامُ تُجْرِي الْمُقَدَّرَا