رمضانُ يا شهرَ الصِّيامِ قلوبُنا
اسلك طريقَ النُّورِ لا تخشَ الظَّلامْ
فوقَ الخنوعِ إذا أردتَ الوصفَ صِفْ
مولاي ضاقت بنا الدُّنيا فهل فَرَجٌ
لا تنشروا الأخبارَ قبلَ تَحقُّقٍ
ما لي إلى الفألِ مفتاحٌ سوى أملي
صَرَخَت بَوجهِ القهرِ قالت من أنا
نعم هوَ الموتُ مهما عشتَ تنساهُ
كن دائمًا رجل المواقف في الحياة
جهِّز رحالك من دُناك إلى السَّفر
خُلقتَ من الترابِ فكيفَ تمشي بتيهٍ
على سُرر الآلام والدَّار فانية
قالوا إذا وصَّفت صِف حال الغرور
يسمو الطبيب إذا ما كان ذا خُلقٍ
إنَّ البلاء إذا ما حلَّ ذا قدرٌ
أخلِص لوجهِ اللهِ دَعكَ مِنَ البشَرْ
شـهرُ الـصِّيامِ أطـلَّ يرسلُ بِشرَهُ
إذا ما رأيتَ الوجهَ تعلوهُ بسمةٌ
قالوا أتى العيد والأحزان تغمرنا
لنا اللهُ عندَ ادلهامِ الخطوبِ
لا تسألِ النَّاسَ عن أحزانِ ماضيها :
أجبني أُخَيَّ الآنَ ما أنتَ فاعلُ
أَضَـاعَتْ نـخوةُ الـعربانِ فـينا ؟
حتى رغيفُ الخبزِ بالرَّكبِ التحقْ
أمَّاهُ أنشدتُ الحنانَ قصائدًا
يا مَن حَرَمتَ عُيُوني أُنسَ رؤياك
علامَ التَّكبُّرُ يا بنَ التُّراب
ولـدي يموتُ أيا طبيبُ فما العمل
إن لم يرق لكَ رأيُ غيركَ لا تكن
إنَّ الغلاءَ معَ البلاءِ ترافقا
سيفُ المنيَّةِ من رقابِ الخلقِ دانْ
قد حرتُ في وصفها ما خانني البصرُ
قالوا تصبَّر فقلت الصبر من شيمي
هي درَّةٌ فاقت بجوهرها الدُّرر
اعلم بأنَّ الصَّمتَ أروعُ ناطقٍ
أضعتَ الدِّينَ ما أدَّيتَ فرضا
يا عاذلَ القلبِ إنَّ الشَّوقَ يكويهِ
وتراهُ من بينِ الجموعِ مُفَاخِرًا
البرُّ ضاقَ بنا والبحرُ أغرقنا
يا نفس ماذا جرى قد زدت من ألمي
مهما ابتسمت فدمعُ العين يفضحني