يا صاحِ إني بهذا الحسن سكرانُ!
لولا الهوى ولباناتٌ له عَلِقَتْ
فؤادُكَ عن دِين الهوى ما تغيَّرا
على مثل ما أمضيتَ يستعجب الفخرُ!
واذكرا الدَّجْنَ غداةَ الثُلثا
لمثل الذي أمضيتَ يستعجب النصرُ
سقيتُ بماء الحِبر كُتْبيَ فارتوت
فجُعنا برُزءٍ من يد الدهرِ غدرةً
تعالَي وأغويني فما تنفع التقوى
ألم تُفِقْ يا قلبيَ المُـهْمِلُ
لاهُمّ صلّ على مُـحَمَّدٍ وعلى
حارَ الجمالُ بوجهكِ المُتنَعّٓم
أبعدَ أن عَلِقَ القلب الغرام به
وقالوا أتبكي البينَ والشملُ جامعٌ
إني تذكّرتُ يا ليلى وما فَتِئتْ
يا ناسُ قلبي بذاك الظبي مشغولُ
لولا المَعادُ وربٌّ كنتُ أرقبُهُ
عَجِبَتْ ليلى من شَبُوبِ هُيامي
نُدينُ، يا غزةَ العدوانَ نَسْتنكِر
أبا عبيدةَ أعلى الله قدرَكمُ..
عجيبٌ لقلبٍ ذا التجمُّلُ كلُّه
قِف بالمطارِ وبَكِّ اليومَ من رَحلا
ملَّتْ هريرةُ مِنّا ما تكلِّمُنا
قلبُ صبٍّ أم نارُ جمرٍ صَلِيّة؟
سُكرُ العوامِ خمورٌ يُستلذُّ بها
فلولا انغماسي في الحياةِ بخمسةٍ
أَبَعدَ تزَهُّدٍ تعتادُ ليلى..
يا ربِّ عونًا على نِسْيانِ من قطَعوا
رحلوا فهيّجتِ الشؤونُ سِجَاما..
تعلّقتُ الِّتي غَطَّتْ جمالا
أ أحمدُ هل لي بالقَريضِ عِتابُ؟
أنا الغريبُ بأرضٍ كنتُ مَنبتَها
مَن لم يذُقْ طعمَ الفراق بقلبهِ
بان الحبيبُ وفي أكبادِنا دنَفُ
أَلَا حَيّ الدِّيارَ الخالياتِ
أَرَقٌ عراكَ أمِ الفؤادُ عليلُ
شَطَّ المزارُ عن الأحبابِ إذ رحلوا
إذا زَلَّ أقدامُ المعلّمِ -مدح الأرسنالي
جَهُشَ الفؤاد وضجَّتِ الأوجاعُ
يا غارِفَ العلم -مدح الأرسنالي
ما بالُ قَلْبٍ عَلاهُ الهَمُّ والسَهَدُ
يا من لذا القلب يشكو الهمَّ منفردا