هَلْ أَنْتِ بَدْرُ السَّما أَمْ أَنَّكِ قَمَرِي ؟
أَغَيْمُ الوِصالِ لاحَ فِي العَيْنِ وَابِلُهْ ؟
رَكَضَتْ بِرِجْلِ القَوْلِ أَرْضَ مَشاعِرِي
قالَتْ : رَأَيْتُ بِأَنَّ قَلْبَكَ تارِكِي !
يا قِبْلَةَ القَلْبِ أَمْ يا قِبْلَةَ الجَسَدِ
إِلَى السَماءِ مَدَدْتُ يا إِلٰهِي يَدا
يَوْمَ اللِّقاءِ لَقَدْ خُلِقْتَ قَصِيرا
يَكَادُ القَلْبُ يَنْخَلِعُ يَ غَادُ
صَبَاحُ الخَيْرِ ؛ بَلْ أَنْتِ الصَّبَاحُ
أَمْسيْتُ فيْ وسْطِ الحديقةِ هائماً
مَرِضَ الحَبِيبُ ؛ فَابْتَلَتْ أَجْسَادُ
للنَّاسِ عِيدٌ وأَنْتِ وَجْهُكِ العِيدُ
يَا عَيْنُ لَا تَرْقُبِي فِي النَّاسِ مَا فَعَلُوا
يَا بَحْرُ مَوْجُكَ غَنَّى الصَّدْرُ نَغْمَتَهُ
أَمِنْ لَدْغِ النَّوَى فِي الحُبِّ رَاقِي ؟!
فَلَمَّا تَلَاقَتْ عُيُونُ الغَرَامْ
هَمٌّ كَسَا قَلْبَ الحَبِيبِ سَوَادَا
دَمْعٌ عَلَى الخَدِّ يَحْكِي قِصَّةَ العَتَبِ
عَامٌ يَحُولُ والظُّرُوفُ تَحُولُ
وَزِيرَ الخَارِجِيَّةِ مَا حَدَانِي
مَنْ ذَا رَأَى وَسْطَ القُصُورِ قُصُورَا
يا غادةَ الغيدِ أم يا غادةَ الفَرَسِ
أَيْنَ المَناطِقَةُ ؟ فالعَقْلُ فِيْ كَلَفِ
لا تَقْطَعِ الصَّوتَ عنْ قلبي وعنْ أُذُنِي
أكتوبر .. يوسف الأشهر ( يوم ميلاد حبيبتي )